باريس - واس
بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى فرنسا الدكتور محمد بن إسماعيل آل الشيخ نظمت الملحقية الثقافية السعودية في باريس أمس الأول الجمعة ملتقى (التعاون السعودي الفرنسي للدراسة الطبية.. الواقع والمأمول) وذلك في كلية الطب - باريس ديكارت. وشارك في الملتقى معالي المدير العام التنفيذي للشئون الصحية بالحرس الوطني الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة ومستشار الرئيس الفرنسي للشؤون الصحية البروفسور أرنولد مونيك.
وفي مستهل الملتقى ألقي عدد من الكلمات تناولت الطب والدراسات الطبية في المملكة العربية السعودية وتعاون وتطور الشراكة السعودية - الفرنسية في مجال دراسة الطب.. ومن ثم أقيمت حلقة نقاش عن آليات تطبيق البرنامج وبحث هموم الأطباء المبتعثين ومناقشتها.
وأشاد السفير محمد آل الشيخ خلال الملتقى بالمستوى الذي بلغه التعاون في المجال الطبي بين المملكة العربية السعودية وفرنسا وقال نستشعر معا الامتداد الحضاري للحوار بين الإنسان والإنسان في هاجس بالغ الأهمية وهو الطب الذي يجمع بين البشر في هم الصحة والبقاء.
من جهته أعرب مستشار الرئيس الفرنسي للشؤون الصحية البروفسور أرنولد مونيك عن إعجابه بالطلاب السعوديين المبتعثين الذين التقى بهم لما لمسه منهم من قدرة كبيرة في تخطي عقبة اللغة وإتقانها في فترة وجيزة.
وأضاف أن المملكة العربية السعودية هي الدولة الوحيدة في العالم التي تعقد معها فرنسا عقدا من هذا النوع ثم استعرض بعد ذلك المبتعث الدكتور دخيل الدخيل الطبيب المقيم في المستشفيات السعودية - الفرنسية موجزاً عن الدراسات الطبية في المملكة العربية السعودية وأهم المنجزات في مجال التعليم والصحة والطب والتطور الطبي الهائل الذي شهدته المملكة.
وألقى بعد ذلك الملحق الثقافي الدكتور عبدالله الخطيب كلمة تطرق فيها لبداية التعاون وتطور الشراكة السعودية - الفرنسية في مجال دراسات الطب الذي يشكل أحد أبرز أشكال الحوار بين الثقافات وفي المقابل أكد معالي الدكتور الربيعة في ختام الملتقى أن سبب اختيار المملكة لفرنسا لدراسة الطب هو عراقة ومكانة الطب الفرنسي وكذلك الاهتمام بنقل الثقافة والعلم الفرنسي إلى المملكة مؤكدا أن العلاقات بين البلدين ليست بحديثة فهي قديمة وتمخضت في قطاعات كثيرة ولعل القطاع الصحي الآن يقف على رأس هذه الاهتمامات.
وأكد الربيعة أن هناك تغيرا في النظام الطبي السعودي من عام غير متخصص إلى عام متخصص في أكثر التخصصات تعقيداً من زراعة أعضاء وغيرها ولذلك (نرغب في التركيز على هذه التخصصات ونقل هذه الخبرة للسعودية).
ووجه رسالة للطلاب قال فيها (إن نجاح هذه التجربة الجديدة تعتمد عليكم).. مؤكداً من جديد أهمية التركيز على مهارة التدريب والبحث العلمي.