دبي - محمد شاهين
قال المدير العام لمجلس الكومنولث للأعمال: إن دول المجلس تتطلع لتعزيز علاقاتها الاقتصادية مع المملكة التي وصفها بإحدى أهم الدول في المنطقه بالإضافة إلى عضويتها في مجموعة العشرين وقال ستيف جودفري في تصريح خاص لـ(الجزيرة) عقب اختتام مؤتمر مجلس الكومنولث للأعمال في إمارة دبي الخميس الماضي والذي أقيم تحت شعار (الكومنولث في دبي - تعزيز التجارة والاستثمار عبر الشرق الأوسط) ان الوقت ملائم لتفعيل الشراكات بين دول المنطقة وبين دول الكومنولث، خاصة في ظل ظروف الأزمة الراهنة ومن أجل التمكن من التغلب عليها مشيراً إلى أن فكرة الشراكات الاقتصادية كان لها إسهاماتها في كفالة التنمية المستدامة في الماضي، كما أن أهمية هذه الشراكات تتضح أكثر في ظل الظروف الراهنة وما تفرضه من تحديات.
وحول تأثيرات الأزمة المالية على الدول قال جودفري: إن لكل دولة ظروفها الاقتصادية للخروج من نفق الأزمة المالية ويمكن أن تحدد لنفسها جدولا زمنيا بذلك مؤكداً أن الأهم هو التغلب على الأسباب التي أدت لحدوث مثل هذه الأزمة في العالم وضرورة أن تكون هناك خطط تنفذ على مدى العام ونصف العام والعامين من أجل الحد من فرص وقوع مثل هذه الأخطاء في المستقبل.
وذكر أن تأثر دول الكومنولث -مستعمرات بريطانيا السابقة- بالأزمة متباين لكن الحقيقة التي ينبغي عدم تجاهلها أن حالة الركود اليوم تخيم على الجميع بلا استثناء ولكن رغم ذلك لا يجب الغفلة في الوقت ذاته عن الفرص الجيدة المتاحة رغم الأزمة والمتمثلة في خلق فرص جديدة للتعاون فيما بين الدول وإيجاد سبل للتعاون تساعد في الخروج من هذه الأزمة.
مشيراً إلى أن دول المنظمة تضم دولا تتمتع باقتصاديات متقدمه مثل المملكة المتحدة وكندا، وأخرى أقل تقدماً اقتصادياً مثل نيجيريا والكاميرون وأشار جود فري إلى أن المؤتمر شهد فرصا كبيرة للتعارف بين الأطراف المعنية التي تساهم في تعزيز الاستثمار كما أجريت كثير من النقاشات على هامش المؤتمر مؤملاً أنها ستثمر عمّا قريب في إنتاج شراكات يمكن أن ينبثق عنها استثمارات ناجحة في الفترة القريبة.
وحول آثار الأزمة المالية في دفع الدول إلى الانعزال أو ما يسمى بانعكاس العولمة أكد مدير مجلس الكومنولث للأعمال ل(الجزيرة) أن ذلك غير وارد على الإطلاق.. معتبراً أن العالم ليس في وسعه التخلي عن العولمة وقال جود فري: إننا ببساطة لا يمكننا أن نغلق أجهزة الحاسب لدينا ولا نعرف عن الدول الأخرى شيئاً. لقد أصبحنا مترابطين وأصبحت مصالح الدول أكثر تشابكاً من أي وقت مضى. لذلك لا أعتقد أن الأزمة مهما كانت يمكنها أن تؤدي إلى انعكاس العولمة.
يذكر أن مجموعة دبي المالية التابعة لدبي القابضة قد أعلنت عن شراكتها مع مجلس الكومنولث للأعمال خلال هذا المؤتمر الذي شهد تسليطاً الضوء على الدور الذي تلعبه دول الشرق الأوسط في تعزيز حركة التمنية الاقتصادية، إضافة إلى أهمية تفعيل الشراكات بين دول المنطقة وبين دول الكومنولث، خاصة في ظل ظروف الأزمة الراهنة ومن أجل التمكن من التغلب عليها.
وقد شهد المؤتمر حضور العديد من الشخصيات السياسية الإفريقية، إضافة إلى العديد من مديري الشركات العالمية وخبراء الاقتصاد والبنوك العاملين في القطاع البنكي الإماراتي.