الرياض - خالد العياده
ثقافة الترويج للمنتج الوطني ثقافة متكاملة وحلقات يربط بعضها بعضا، تلك هي أبسط المقدمات لمركز وطني يستهدف غرس ثقافة المنتج الوطني في المجتمع والترويج له لكن جولة ميدانية قامت بها (الجزيرة) أمس في مركز المنتجات الوطنية التابع للغرفة التجارية الصناعية بالرياض كشفت عدم وجود بائعين أو مندوبين سعوديين باستثناء شخص وحيد، ويأتي هذا الغياب الواضح للعاملين في المركز في الوقت الذي تصب وزارة العمل جهودها لسعودة الوظائف ومعالجة القصور الذي يعتري بعض القطاعات الاقتصادية في صعوبة توفير فرص العمل الكافية للشباب السعوديين، مدير مركز المنتجات الوطنية سمير النجار رفض في تصريح ل(الجزيرة) تحميل المركز وإدارته مسؤولية غياب السعوديين وقال إن مثل هذا الأمر تقرره المصانع والشركات المشاركة وهي الأقدر في تحديد الموظف أو المندوب المناسب لعرض منتجاتها.
أحد رجال الأعمال وهو صاحب مصنع للحجر الطبيعي التقته (الجزيرة) داخل المركز كشف عن وجود بعض المنتجات غير الوطنية والتي تروج داخل المركز وقال علي السلطان: أن أمرا كهذا يعرضنا للحرج خصوصا أن ضيوفا رسميين ووفودا أجنبية تزور المركز باعتباره مقرا للمنتجات الوطنية ودعا السلطان إلى توسيع دائرة المشاركة الوطنية في المركز بجذب المصانع والمنتجين الكبار لعرض منتجاتهم داخل المركز ملمحا إلى غياب منتجات وطنية لأسماء تجارية كبرى.
من جهتها بررت إدارة المركز هذا الغياب برغبة تلك المصانع والشركات بالتواجد في المشاركات المؤقتة وليست الدائمة في مثل هذا المركز مشيرة إلى أنها أرسلت للقائمين على تلك المصانع والشركات دعوات للمشاركة وأخلت مسؤوليتها.
وحول قيمة الإيجارات في مركز المنتجات الوطنية قال علي السلطان إن هذا الأمر بحاجة للمراجعة فسعر إيجار المتر داخل المركز مبالغ فيه ويصل إلى 1300 ريال حسب مساحة المعرض، وعلى العكس من ذلك فقد وصفت إدارة المركز هذا المبلغ بالمتواضع مقارنة بالموقع الحيوي للمركز في قلب العاصمة الرياض وعلى طريق الملك عبدالله مشيرة إلى أن هذا السعر يشمل جميع الخدمات داخل المركز باستثناء الكهرباء.
يذكر أن المركز يحوي تحت مظلته منتجات 135 مصنع وشركه ومؤسسة وطنيه وقد أنشئ كتحفة معمارية في مدينة الرياض ويهدف إلى دعم الصناعة والمنتجات الوطنية ضمن استراتيجية تنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد على النفط كسلعة وحيدة للدخل الوطني.