ميونيخ (المانيا) - وكالات
أعلن نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس عن تغييرات في السياسة الخارجية الأمريكية تؤكد على اللجوء للدبلوماسية أكثر من القوة العسكرية لكنها حثت أيضا الحلفاء على تحمل مزيد من الأعباء في معالجة الأزمات العالمية.
وقال بايدن في مؤتمر للأمن يعقد في ميونيخ بألمانيا (حضرت إلى أوروبا نيابة عن إدارة جديدة مصرة على وضع نهج جديد في واشنطن وفي العلاقات الأمريكية بشتى أنحاء العالم).
وقال سوف نشارك. وسوف ننصت. وسوف نتشاور. أمريكا تحتاج إلى العالم مثلما أعتقد ان العالم يحتاج إلى أمريكا.
ودعا بايدن حلفاء بلاده إلى قبول استضافة بعض معتقلي جوانتانامو وأوضح قائلاً (نحن بحاجة إلى مساعدتكم).. وأضاف (أمريكا لن تعذب أحداً).
وأكد جو بايدن أن الوقت قد حان لبذل الجهد من أجل التوصل إلى حل عادل وآمن للصراع بين إسرائيل والفلسطينيين على أساس قيام دولتين متجاورتين.
وندد بايدن وهو يلقي أول كلمة مهمة لإدارة أوباما بالسياسة الخارجية التي كان ينتهجها الرئيس السابق جورج بوش التي تمثلت في ان (من ليس معنا فهو ضدنا).
وحاولت كلمة بايدن أيضاً طي صفحة الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق وشكوك بوش بشأن التغير المناخي التي أسفرت عن ابتعاد العديد من الأوروبيين.
لكن بايدن أوضح ان الولايات المتحدة مازالت مستعدة لاستخدام القوة العسكرية لحماية أمنها القومي.
ودعا بايدن إلى التزام أكبر من جانب أعضاء حلف شمال الأطلسي في أفغانستان وإلى توحيد الجهود لإجبار إيران على الغاء برنامجها النووي وإجراء خفض كبير في ترسانات الأسلحة النووية ووقف ما وصفه بالتحول الخطير في العلاقات مع روسيا.
وقال بايدن نحن مستعدون للحديث مع إيران وعرض خيار واضح للغاية.. الاستمرار في المسار الحالي وسيكون هناك ضغط وعزلة أو التخلي عن البرنامج النووي غير المشروع ودعم الإرهاب وستكون هناك حوافز ذات معنى.