Al Jazirah NewsPaper Sunday  08/02/2009 G Issue 13282
الأحد 13 صفر 1430   العدد  13282
المسلسل انبثق عن فيلم أثار جدل العالم

 

عام 2006 تم إنتاج فيلم بنفس الاسم (وادي الذئاب.. العراق)، وأثار جدلاً واسعاً للإشارات الصريحة عن التعذيب في السجون ودور شركات الأمن الخاصة في العراق، وقد عرض الفيلم في مهرجانات سينمائية وحقق دخلاً تجاوز 28 مليون دولار وبلغت تكلفته حوالي 10 ملايين دولار. وتدور أحداث (وادي الذئاب.. العراق) وهو إنتاج تركي - كندي مشترك، ومن إخراج التركي سردار أكار، وتأليف كل من بهادير أوزدمر وراجي شاماس، وتمثيل عدد من الممثلين الأمريكيين والأتراك والعرب وتقاسم الممثلان التركي نجاتي شاشماز والسوري غسان مسعود بطولة الفيلم بمشاركة ثلاثة آلاف شخص من الممثلين الأتراك العرب والأمريكيين، وتمر في سياق الفيلم لغات عديدة مثل الكردية والتركية وغيرها. وتم تصوير معظم لقطات وادي الذئاب الذي بلغت تكاليفه عشرة ملايين دولار، وهو رقم قياسي لإنتاج فيلم سينمائي بتركيا، في قرى حدودية مع العراق بالقرب من مدينة غازي عنتاب وهي قرى شبيهة إلى حد كبير بالقرى العراقية، حيث جاء هذا الاختيار للمكان لاستحالة التصوير في العراق في هذه الظروف. وأخرج الفيلم المخرج التركي سردار أكار وتأليف بهادير أوزومر وراجي شاماس ومن إنتاج شركة (بانا)، حيث تم تنفيذه بإشراف تقنيين عالميين شاركوا في تنفيذ أعمال عالمية مثل (طروادة) وغيره، وهذا جعل الفيلم يتضمن عددا من المشاهد التي تصور الفظاعات الأمريكية في العراق؛ حيث يُعمل الجنود الأمريكيون آلة القتل في مواطنين عراقيين في أثناء حفل عرس، ويقتلون أطفالا أمام أعين أمهاتهم. كما يصور مشهد آخر عملية تفجير مئذنة أحد المساجد، ويجسد مشهد ثالث عمليات القتل والتعذيب داخل سجن أبو غريب، وقيام طبيب يهودي بنزع الأعضاء البشرية للمعتقلين تمهيدا لبيعها لأغنياء في أمريكا وإنجلترا وإسرائيل.

كما يبرر الفيلم ضمن مشاهده العمليات الاستشهادية التي ينفذها فدائيون عراقيون ضد الجنود الأمريكيين ردا على الانتهاكات وأعمال القتل والتعذيب. كما يعرض في أحد محاوره رغبة أمريكا في السيطرة على المنطقة، ويركز على أن أعمال القتل التي يقوم بها الجنود الأمريكيون بغرض المتعة فقط وليس بهدف الدفاع عن النفس.

ويعلي الفيلم من قيمة المقاومة العراقية التي كان يتزعمها عبد الرحمن الكركوكي - الذي يجسده الممثل السوري غسان مسعود - ويسعى إلى لمِّ شمل العراقيين بعيدا عن الاعتبارات الطائفية والعرقية.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد