كتب - سامي اليوسف
بعد أن كاد الشارع الرياضي ينسى حالات اللا انضباط للجماهير الكروية في ملاعب كرة القدم السعودية والمتمثلة بنزول المشجعين المتهورين إلى أرضية الملاعب أثناء سير المباريات عاد أحد مشجعي نادي النصر ليعيد سيناريو الشغب الجماهيري بتهور (راقص) حيث نزل وأدى حركة (الشقلبة) ثم رقص قبل أن ينبرش بحركة انزلاقية وقبل أن يتعامل معه رجال الأمن كما ينبغي.
يبدو أنها حالة نفسية واجتماعية يعاني منها بعض المشجعين المراهقين لست بصدد مناقشة أسبابها، لكني سوف أسلط الضوء على جزئية بسيطة تتعلق بفرض نوع من العقاب يلزم المشجع المتهور أن يقوم بخدمة اجتماعية لزملائه مشجعي الكرة خلال إقامة مباريات كرة القدم في البطولات السعودية دون مقابل مادي.
كأن يسهم في أعمال تتعلق بتوزيع منشورات توعوية على مرتادي الملاعب قبل المباريات، أو القيام بأعمال صيانة أو نظافة، أو المساهمة بتوزيع الوجبات وبيعها، أو العمل مع طاقم العمل الإداري في الملاعب التي تشهد مباريات دون أن يتقاضى مقابلاً مادياً لفترة زمنية معينة أو لعدد محدد من المباريات بشرط أن يرتدي لباساً معيناً خاصاً للمشاغبين من هذه النوعية (التي تقفز الحواجز والأسوار وتنزل لأرضية الملعب) يعرفه الجمهور ومرتادو الملاعب بأنه ذلك الشخص الذي تهور ذات مباراة ونزل لأرض الملعب وعطل المباراة وأساء لمظهر الشباب الرياضي السعودي.
يعلم الله أن كلامي ليس موجهاً لجمهور أو مشجع بعينه، بل أتمنى أن يعمم هذا العقاب على كل مشجع متهور.