القاهرة مكتب«الجزيرة» طارق محيي
أصبحت مباراة كأس السوبر الإفريقي مساء غد الجمعة بين الأهلي المصري بطل دوري أبطال إفريقيا والصفاقسي التونسي بطل كأس الكونفدرالية الأفريقية مهددة بعدم حضور جماهير النادي الأهلي لتصبح مدرجات إستاد القاهرة الدولي التي تسع لحوالي 70 ألف متفرج خالية تماماً. بدأت الأزمة بقرار مديرية أمن القاهرة منع دخول اللوحات الفنية (دخلة) جماهير الأهلي للمباراة وأكدت أنها ستمنع أيضا دخول أدوات التشجيع من أعلام وكوفيات وغيرها.
وأوضح الأمن أنه سيعامل جماهير الأهلي في مباراة السوبر الأفريقي كما تعامل معها في مباراة الزمالك الأخيرة عندما قام بتفتيش الجماهير ذاتياً مؤكداً أنه ستتعامل بحزم شديد مع أي تجاوزات من قبل جماهير الأهلي.
من جانبها شنت وسائل الإعلام المحسوبة على النادي الأهلي (صحف ومواقع إنترنت) حملة واسعة النطاق هاجمت فيها تعنت الأمن المصري ضد جماهير النادي وأكدت أن الأهلي في ظل هذا التعنت سيكون غريباً في بلده وفي الاستاد الذي اعتاد أن يكون مليء عن أخره بالجماهير التي تحمل الأعلام الحمراء (لون فانلة الفريق).
وتهكمت على أسلوب الأمن بأنها تفضل نقل المباراة إلى تونس حيث سيكون هناك تواجد لجماهير الأهلي وسوف يشجعون بحرية كبيرة عن بلدهم مشيرين إلى أن الأهلي ينافس على بطولة إفريقية يمثل فيها مصر وأن الجماهير لا تسعى سوى لدعم الفريق لتحقيق الانتصارات.
كما هاجمت وسائل الإعلام صمت مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة حسن حمدي لأنه لا يقف في صف الجماهير ولم يعترض على التعسف الأمني المبالغ فيه ضد الجماهير التي تبذل الغالي والنفيس من أجل تقديم صورة فنية رائعة في تشجيع ناديها.
أما إدارة الأهلي فأكدت أنها تحاول التوصل إلى حل لهذه الأزمة لتسمح للجماهير بالتواجد في الاستاد وتشجيع فريقها والوقوف بجانبه في المباراة القوية التي تعد بطولة مستقلة بذاتها.
لكن جهود الإدارة حتى الآن لم تتوصل إلى شيء حيث أكد مصدر مسؤول بالنادي أن الاجتماع الذي عقده أمن النادي مع قيادات مديرة أمن القاهرة لم تسفر عن جديد في ظل تمسك الأمن بالتشدد ضد الجماهير ومنع دخول أدوات التشجيع من أعلام وكوفيات.