أصعب شيء في هذا الكون أن يأتيك شعور بأنك احتياط!!
نعم احتياط يلجأ إليه الناس متى أرادوا، وليس أي أناس قضيت معهم أجمل ما كنت تتوقع من أوقات. هنالك ما يملك إلا أن تقول.. قف!! ولمن تقولها؟ لمن تتوقع أن تجد لقف هذه صدىً جيداً عنده، ولكن ماذا بعد قف؟
ساعتها ارسم لنفسك طريقاً اسلكه علّك تجد نفسك في هذا الطريق ولكن أنت قبل أن تمضي يجب عليك أن تتفقد نفسك هل تستطيع أن تمشي الطريق كله أم نصفه أم لا تمشيه البتة، في هذه الحالة أنت بحاجة لقطع غيار!! بعد الاستعانة بالله، نعم قطع غيار لكن من أين تحصل عليها لا تطل في التفكير فقطع الغيار موجودة والخامات الأساسةي متوفرة. ولكن نقطة البدء عليك أنت حددها بعدها وقبلها اتكل على الله دع لنفسك فرصة تفكير ومساحة واسعة للأفكار النيرة والمتفائلة علّها تجد مردوداً طيباً عند خاطرك الذي أظن أنه ليس بحاجة إلا للإصرار والتحدي.. ابدأ بنفسك وهيئها على استقبال ما قد يحدث لك من طيب وغيره، ارض باليسير وعش بالقليل في البداية لكي تكون الأرضية صلبة بعدها قف بخطى ثابتة وتعلم كيف تضحك مع الظروف وتصاحبها وتجعل من نفسك نداً قوياً لها صاحبها ساعةً وواجهها ساعات وأيام وخذ من ساعة الصحبة إعادة بناء لنفسك وخذ نفساً قوياً وقل لها شكراً.
مسافات: آسف أخذت منك (الظروف) أشياءً لا يمكن أعيدها لك سعة اللعب مع الظروف والضحك معها، امتصاص الغضب بل لا يوجد وقت للغضب، فهي لم تترك لنا حتى نغضب منها أو عليها فهي تضعنا في ذروة القسوة والمحك الحقيقي للنفس ومدى صلابتها وتحملها.. أظن قطع الغيار بعد ذلك المشوار بحاجة إلى تغيير، فنحن في ساعة الراحة قبل البدء مرة أخرى، فالرؤيا بدأت تتضح فصعبٌ عليك التوقف، وأصعب منه النسيان أليس كذلك.
المدينة المنورة