المتشائم يرى أنه واقعي..
والمتفائل يؤكد أن لا أحد يعرف ماذا سيحدث في المستقبل..
هكذا هم الناس انقسموا إلى متفائلين ومتشائمين..
يقول الدكتور ريتشار كارلسون: المتشائمون يتعرضون للفشل أكثر من المتفائلين والسبب في هذا واضح وهو أنهم يسعون للفشل ويبحثون عنه وذلك أنهم يريدون ما يؤكد أنهم على صواب في آرائهم التشاؤمية، وهم يأخذون من التجارب السلبية دليلاً ضد منطق التفاؤل وهم يعتقدون أن المتفائلين يدفنون رؤوسهم في الرمال وأنهم حتى لا يفهمون حقيقة الحياة.
أما المتفائلون فيرون أنه ليس لأحد قدرة على معرفة المستقبل وماذا سيحدث فيه، وعلى ذلك فهم يعتقدون أن رأي المتشائمين في أن الفشل هو المصير النهائي ما هو إلا مجرد تخمين وافتراض، إذ لا اطلاع للمتشائمين على الغيب حتى يقطعوا بهذا. وانطلاقا من حقيقة أنه ليس هناك من يعرف الغيب فإن المتفائلين يرون أن من الحكمة أن يتوقع المرء الأحسن حيث سيؤدي به هذا أيضاً إلى أن يعيش حياة سعيدة وممتعة.
ويؤكد د. ريتشارد أن القواعد الأساسية للنجاح أن الطاقة تأتي عقب تحديد الإنسان لوجهته وهذا ينطبق على كل إنسان في هذا الوجود لا فرق بين متفائل ومتشائم شئت هذا أم أبيت، فإذا كنت تتبحث عن العيوب والمشاكل وكل ما يؤكد صحة الافتراض بأن الحياة صعبة فإن هذا سيكون مصدر طاقتك وسيحد هذا كثيراً من قدرتك على النجاح والحصول على الثروة؛ لأن طاقتك ستكون متركزة وقائمة على السلبيات ونقاط الضعف، والحق أننا نحن الذين نخلق ما نعيشه الآن وما نتوقع أن نعيشه في المستقبل فإذا ما اخترت مثلاً أحد المواقف وأنت لا تتوقع منه نجاحاً فسيؤول مصيرك إلى الفشل.