في زحمة هذه الحياة، وانشغال الناس ربما أكثر من (انشغال ذات اللحيين) كما يقول المثل العربي.. في هذا الانشغال والازدحام الفكري والوقتي يسعد ويأنس المرء عندما يلتقي مع من يرتاح إليهم لتوثيق المحبة، وتداول الحوار، وتقليص ضغوط الحياة، وكم يتمنى الواحد منا لو أن ظروفه ووقته يساعدانه على حضور مثل هذه اللقاءات والاستجابة لكل الدعوات سواء كان في المنطقة التي يسكن فيها أو أي منطقة من مناطق بلادنا.
*****
من الدعوات التي كنت أتمنى أنني استجبت لها لولا ظرف طارئ لم يمكني من حضورها: الدعوة التي تلقيتها عن طريق أخي الزميل د. عبدالرحمن المشيقح - عضو مجلس الشورى - نيابة عن بعض الإخوة الأعزاء في مدينة (بريدة) عاصمة منطقة القصيم بمناسبة دعوتهم لمحافظ وبعض إخوتهم من محافظة (عنيزة) ثاني مدن المنطقة، وذلك للمزيد من التواصل أو بالأحرى من (صلة الرحم) بين أهالي الشقيقتين (بريدة) و(عنيزة) كما وصفها أخي د. محمد المشوح في مقالته التي كتبها بعد اللقاء الجميل الذي تم في الزيارة التي قام بها بعض الإخوة (البريداويين) لجيرانهم وإخوتهم (العنيزاويين)!.
وإن كنت لم أحضر جسداً وشكلاً فقد حضرت ذهناً ومشاعر وقد سعدت بما نقله لي بعض إخوتي في (بريدة) و(عنيزة) عن هذه اللقاءات الموفقة، وما دار فيها من حوارات جميلة عمقت العلاقة ورسخت وشائج المحبة والتعاون من أجل المزيد من تطور منطقة القصيم وخدمة أبنائها فضلاً عما في هذه اللقاءات من مؤانسات لطيفة بين الأحبة والأشقاء.
*****
** وبعد: تحية للشيخ الفاضل إبراهيم الربدي رئيس لجنة أهالي القصيم وإخوته على هذه المبادرات الموفقة عندما بدؤوا بزيارة إخوتهم ثم حياهم إخوتهم في (عنيزة) بمثل تحيتهم.
ومزيداً من التواصل بين عرائس هذا الوطن ومناطقه.
أبقى الله هذا الوطن واحة نماء وربط بين أبنائه برباط الإخاء من منطلق ثوابت دين المحبة، وحوافز وطن المحبة.