الجوف - خالد المسلم
دشن صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف بعد ظهر أمس الثلاثاء مشروع توسعة صوامع الغلال وتشغيل مطاحن الدقيق في الجوف، بعد أن تم الانتهاء من تنفيذ المشروع وبدء تشغيله.
وقد قام سموه بجولة في مشروع مطاحن الدقيق يرافقه مدير عام المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق صالح السليمان شملت مكائن التخزين وطريقة تنقية الحبوب والمختبرات الخاصة بمطابقة المواصفات وغرف التحكم، كما التقى سموه بالعاملين في تلك الأقسام.
بعد ذلك أزاح سموه الستار عن اللوحة التذكارية إيذاناً بتدشين المشروع قائلاً: بسم الله وعلى بركة الله، ودعا سموه الله أن يجعل في المشروع النفع على أبناء المنطقة بشكل خاص، وعلى المملكة بشكل عام، حيث أعرب سمو أمير منطقة الجوف عن سعادته بتدشين هذا المشروع الحيوي والمهم الذي يُعد أحد منجزات هذا الوطن الغالي، مؤكداً سموه أن هذا يأتي ضمن حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على توفير كل سبل العيش الرغيد للمواطنين في كل المناطق، ومواصلة مسيرة الخير والعطاء بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله.
ثم أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدأ بالقرآن الكريم، ثم ألقى مدير عام المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق الأستاذ صالح بن محمد السليمان، كلمة أعاد فيها إلى الأذهان أن وضع حجر أساس هذا المشروع تم على يدي خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - عند زيارته لمنطقة الجوف بتاريخ 23-4-1428هـ، وقال: وها نحن في هذا اليوم المبارك نحتفل بالانتهاء من تأسيس مطاحن الدقيق ومشتقاته والصوامع لخدمة أهالي منطقة الجوف والمناطق المجاورة حيث إن هذه المنطقة تتميز بإنتاجها الجيد والوفير من جميع المنتجات الزراعية.
وأوضح السليمان أن الطاقة الإنتاجية للمشروع تبلغ 600 طن من القمح يومياً؛ أي ما يوازي أربعة عشر ألف كيس زنة 45 كيلو جراماً يومياً من أصناف الدقيق المتعددة ومشتقاته الأخرى، وقال إنها تكلفت 368 مليون ريال. ولفت السليمان إلى أن المطحنة أقيمت على مبنى مكون من بضعة طوابق تحتوي على مكائن بكامل مرافقها وملاحقها المساعدة من مستودعات ومختبرات وورش صيانة وميزان للشاحنات ومحطات توزيع خطوط الكهرباء والمياه ومبان إدارية وطرق، مؤكداً أنه تمت مراعاة أعلى المستويات الهندسية وتوظيف أحدث ما تم التوصل إليه في مجال تقنية طحن الغلال على المستوى العالمي، إضافة إلى اهتمام المؤسسة بالكوادر الوطنية حيث استقطبت الشباب السعودي المؤهل من خلال برنامج تدريبي في الداخل والخارج، وقال إن هذا الصرح يدار الآن بأيد سعودية كاملة، منوهاً باهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين في تأمين سبل العيش الكريم لأبناء الوطن.
بعد ذلك ألقى الدكتور عارف بن مفضي المسعر كلمة أهالي منطقة الجوف هنأ فيها أبناء المنطقة بهذا الإنجاز الكبير من خلال المشروع الحيوي الذي تتحقق بافتتاحه، بإذن الله، آفاق رحبة وواعدة وهو يأتي كأحد طموحات أهالي المنطقة في تطلعاتهم على طريق التقدم والتطور في كل المرافق الحياتية، حيث يأتي هذا المشروع بعد بروز أهمية منطقة الجوف كمنطقة زراعية واستهلاكية مهمة.
وتطرق الدكتور المسعر إلى معاناة المواطنين في الماضي القديم وكيف كانوا يحصلون على الحبوب لغذائهم من مصادر متنوعة من بلاد مجاورة، مؤكداً العرفان بتقدير الخطوات الجبارة لحكومتنا الجليلة تجاه هذه المنجزات في جميع مناطق المملكة، معرباً باسمه وباسم أهالي المنطقة عن شكرهم لسمو أمير منطقة الجوف على متابعاته المعهودة لكل ما من شأنه النهوض بالمنطقة بكل مرافقها، منوهاً بجهود المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق في التخطيط الجيد لهذا المشروع.
بعد ذلك تسلم سموه دروعاً تذكارية بهذه المناسبة، وحضر الحفل مدير جامعة الجوف الدكتور محمد بن عمر بدير ووكيل إمارة الجوف أحمد بن عبدالله آل الشيخ ومدير فرع المؤسسة بالجوف محمد البليخي وعدد من المسؤولين.