الطائف - فهد سالم الثبيتي:
امتنعت جهات مختصة وذات علاقة بمحافظة الطائف من التعامل مع أحد المجهولين الإثيوبيين من صُناع الخمور كان قد تعاون مع أعضاء الهيئة في الإبلاغ عن مواقع التصنيع والمروجين للعرق المسكر. ولما علم مروجون، من أبناء جلدته، بما يقوم به ضدهم ترصدوا له في أحد جبال الترويج بحي النسيم واعتدوا عليه بالضرب المبرح ما أدى إلى إصابته بكسور متعددة بخلاف الإصابات الأخرى التي لحقته ومنعته من الحركة.
وقد نُقل إلى مستشفى الملك فيصل بالطائف للعلاج، لكن المستشفى رفض بقاءه بحجة تلقيه للعلاج الأولي حسب الأنظمة واللوائح وعدم الاستمرار في ذلك كونه من المجهولين الذي لا يحملون إقامة نظامية وفقاً للتعليمات الصادرة من وزارة الداخلية بعدم علاج المتخلفين من الوافدين.
ومن ثم فقد تم تسليمه لشرطة الشرقية، وتم التحفظ عليه نظراً لوضعه الصحي وعدم مقدرته على الحركة أو الانتقال دون رعاية. من جهتها وجهت هيئة التحقيق والادعاء العام بإحالة الوافد إلى قسم الترحيل بهدف إنهاء إجراءات مغادرته البلاد، إلا أن ذلك الإجراء قوبل بالرفض من الجوازات بحجة أن الوافد يعاني من كسور وعدم القدرة على الحركة المفردة ويحتاج لعناية سريرية فائقة وبذلك يستحيل ترحيله.ولا يزال الوافد يتنقل بين الإدارات في سبيل إيجاد حل لوضعه الحرج.
مدير جوازات الطائف العقيد خلف الله الطويرقي أوضح في تصريح ل(الجزيرة) أن النظام في مثل هذه الحالات يلزم الشئون الصحية بتوفير الرعاية الصحية الكاملة للوافد حتى يتعافى ويتمكن السفر، وقال إنه لا يمكن بأي حالٍ من الأحوال تسفير شخص لا يستطيع الحركة المفردة وترحيله ضمن قوائم كبيرة من المتخلفين، فهو يعاني من كسور متفرقة لا تمكنه من التنقل.
من جانبه علق الناطق باسم صحة الطائف سعيد الزهراني على الواقعة بقوله: في مثل هذه الحالات يتم متابعة وضع المتخلف الصحي حتى تماثله للشفاء، غير أن ما يعاني منه الوافد لا يتعدى كسوراً تم تجبيرها ووضع الجبس المعتاد لمثل تلك الحالات وليس هناك ضرورة تستدعي بقاءه داخل المستشفى للعلاج.
يذكر أن (الجزيرة) كانت قد انفردت بنشر تفاصيل الحادثة في حينها.