كابول - وكالات:

وصل الامين العام للأمم المتحدة بأن كي مون أمس إلى أفغانستان في زيارة مفاجئة يجري خلالها محادثات مع الرئيس حميد كرزاي، على ما اعلنت الرئاسة الافغانية للصحافة.

وقال سياماك هيراوي المتحدث باسم كرزاي للصحافيين الذين تمت دعوتهم إلى مقر الرئاسة بدون إبلاغهم بالزيارة (ضيفنا اليوم هو الامين العام للأمم المتحدة بأن كي مون). وتحاط عادة زيارات رؤساء الدول والحكومات والمنظمات الدولية بالسرية حتى اللحظة الاخيرة في هذاالبلد الذي يشهد حركة تمرد يخوضها مقاتلو طالبان منذ اطاحتهم من السلطة في نهاية 2001م. وقد تكثفت منذ سنتين على الرغم من انتشار حوالى سبعين الف جندي في إطار قوتين أمريكية وأطلسية. من جانب آخر أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جيف موريل ان الولايات المتحدة ستبدأ بارسال تعزيزات عسكرية إلى أفغانستان حتى قبل وضع استراتيجية جديدة لهذا البلد. وأضاف موريل في مؤتمر صحافي (أيا تكن استراتيجيتنا الشاملة، يتعين علينا تغيير الاتجاه الذي نشهده في بعض اجزاء البلاد، على صعيد التدهور الأمني. وهذا هو أساس كل ما يمكن ان يحمل الرئيس (باراك اوباما) على اتخاذ قرار على صعيد الاستراتيجية الجديدة). وقد بدأ البيت الابيض اعادة البحث في كل الوجوه العسكرية والمدنية للاستراتيجية الأمريكية في أفغانستان. ويشدد المسؤولون الأمريكيون على ان المشكلة الافغانية لا يمكن حلها عبر خيار عسكري صرف. إلا أن موريل قال (يتعين علينا ان نحافظ على مستوى امني معين) لاحراز تقدم حول الخطط الأخرى. وذكر أيضاً أن وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس اقترح على الإدارة الأمريكية الجديدة أهدافا (متواضعة وواقعية) في افغانستان، من أجل تحقيق هدف نهائي يقضي بمنع تحويل افغانستان ملجأ للإرهابيين. وتنوي وزارة الدفاع الأمريكية التي ارسلت حتى الآن 36 ألف جندي في أفغانستان، ارسال 30 ألف جندي اضافي في غضون الاشهر الـ 12 إلى 18 المقبلة. وينتشر في أفغانستان حوالي 70 ألف جندي من قوة الحلف الاطلسي في أفغانستان (ايساف) والتحالف العسكري بقيادة أمريكية لدعم حكومة كابول الموالية للأمريكيين في مواجهة التمرد الذي تقوده حركة طالبان.