موسكو - سعيد طانيوس:
أعلن الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف أن مجلس الأمن الجماعي التابع لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي وافق على تشكيل قوات للانتشار السريع تابعة للمنظمة. وقال في كلمة افتتح بها الجلسة الموسعة لرؤساء البلدان الأعضاء في المنظمة في موسكو امس، إن جميع المشاركين في القمة اتفقوا على ضرورة تبني الوثيقة الخاصة بتشكيل تلك القوات.
وتضم منظمة الأمن الجماعي في عضويتها روسيا وبيلوروسيا وكازاخستان وقرغيزيا وطاجيكستان وأوزبكستان وأرمينيا.
ويشار إلى ان هذه اول قوة عسكرية يتم تشكيلها بين دول كانت تنتسب للاتحاد السوفيتي السابق منذ انهياره عام 1991م.
وتقضي الاتفاقية الجديدة بإنشاء قوات مسلحة مشتركة في الساحة السوفيتية سابقا، بقوام كتيبة واحدة من كل دولة، تتبع لمنظمة التعاون الأمني (منظمة الأمن الجماعي) التي تضم في عضويتها سبع من الجمهوريات السوفيتية السابقة, على ان تتمركز هذه القوة المشتركة على الاراضي الروسية وتكون مهمتها الدفاع عن اي بلد من البلدان المشاركة فيها في حال تعرضه لاعتداء من اي دولة أجنبية.
وصرح سيرغي بريخودكو، مساعد الرئيس الروسي للشؤون الخارجية، بأن رؤساء الدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي وقعوا اتفاقية تقضي بإنشاء (قوات رد سريع مشتركة) خلال اجتماعهم في موسكو، موضحا أن القوات المزمع إنشاؤها مدعوة لصد العمليات العدوانية الحربية ومحاربة ظاهرة الإرهاب الدولي والتطرف ومكافحة الجريمة المنظمة الدولية ومكافحة تجارة المخدرات وأيضا إزالة آثار الحوادث والكوارث.
وكان الرئيس الروسي ميدفيديف هو الذي طرح فكرة تعزيز منظمة التعاون الأمني في الساحة السوفيتية سابقا عسكريا في السادس من ايلول/ سبتمبر الماضي عندما كادت روسيا أن تجد نفسها في مواجهة واسعة مع الغرب بعد العمليات الحربية مع جورجيا في القوقاز.
وقيل حينها إن من شأن تطبيق هذه الفكرة أن يجعل منظمة الأمن الجماعي تكتلا عسكريا - سياسيا تتوفر لديه جميع مقومات الحلف العسكري الذي يرث حلف وارسو المنهار.
ويفترض أن يتم تشكيل القوات المشتركة من وحدات في قوات الدول السبع، وترابط في روسيا بصفة مستمرة وتتحرك نحو جهة محددة يظهر فيها الخطر المطلوب إيقافه عند الضرورة.