من هنا تباح كل الأشياء القبيحة إلى جميلة
كل الرخيص إلى نفيس
كل الزهر الذابل.. إلى فراشات يانعات وطيور حالمات
هنا قفوا أمراً.. لا فضلاً.. هنا حدقوا وتبعثروا بأنثى الأضواء...!
هنا نظريات وفرضيات الوجود تتحدث عن أنثى الأضواء..
أنثى قوامها العطر والمطر..
باإسم الحرص عليها من كل شيء والحرص عليكم من الشيء...
أمراً لا فضلاً.. قفوا
دعوها تشتهي الكتابة بأفضل الحالة وأسوأ الحالة
بأخمص الحاجة وأمس الحاجة!!
دعوها تحطم الصف الأول من أسنانها في كتف رجلها الذي أحبت..!
دعوها ترفع نخب الحرف.. بعشق الأبجدية
دعوها تغطرس في روح المساء كحبات الكرز..
دعوها تمارس إنجاب البدايات باختيار النهايات..!!
دعوها تكفر بالخيبات وتؤمن بالحقيقات الأبدية
دعوها تتنفس فوق سطح النار وتحت سطح الماء!!
هنا المنطق يرفض الإفصاح عن أنثى الأضواء
هنا اللامنطق يقبل بوجود أنثى الأضواء
هنا آمنت الأنثى تلك بأدوار البطولة
آمنت بأن الهدايا أبسط الطرق لفك شفرة الحكايات المصيرية
آمنت بأن حديث الأغراب هو الأنقى والأبقى
آمنت بأن الندم بعد الأضواء سيسد مسامها عن كل الألسنة اللعينة!!
هي تقترب جداً جداً وكثيراً أكثر من أجراس الأضواء البيضاء..
أمنيتها واحدة.. كالتوت ساترة ليلها
تعود كل الأمور بالكيفية المنسية!!
جاءت هي عطش لإثبات بعض نبض
عطش لرمل البحر
جاءت تمحي روائح الهزيمة عنها وعنكم
من هنا ستسقيكم موسوعة بحجم الشمس
ترقبوا منها... (تفاحة آدم) وفرشاة أسنان حواء
ترقبوا منها.. ذات البين
ترقبوا منها.. ترجمة ارتعادتها لكم
ترقبوا الزهر والمطر والوجه الحسن
ترقبوا كاملة الأضواء....!!!