في ناظريك عيون الشعر تحتار |
وفي فؤادك من معناه أسرار |
وأنت بالقلب كون من محبته |
فيا لقلبي من إلاك يختار؟ |
اليوم عرشك روح فيك هائمة |
والحب تاجك والحراس أقمار |
والليل قصر حكايات تزخرفها |
من شهرزاد هواك العذب أفكار |
أبوح للسهد عن ميعاد صدفتنا |
حتى يغار من التذكار تذكار |
فتستقيل نجوم الكون عن ألق |
لم يبق منه سوى عينيك أنوار |
ويركض الصبح في مشوار قبلته |
كي يستريح على خديك مشوار |
شمس هناك تناجي ظل غربتها |
فهل لها بنهار منك أخبار؟ |
أميرة الريح والأنفاس أجنحة |
تنهد الأفق فاستوحتك أسفار |
عصفورك الغض يقتات المدى ولها |
حتى تغرد في الأيام أعمار |
صباح خيرك ما أثقلت غيمك بي |
حتى تجود بذاتي منك أمطار |
يستيقظ الفل في الوجنات مبتسما |
وظل طرفك نامت فيه أنظار |
لقياك أسراب شوق أينما ارتسمت |
تنورس الوعد حيث الموج أقدار |
عروس بحر حكاياتي وأسئلتي |
تزفك الروح والأعماق إبحار |
في نعمة القرب صار البعد يحسدنا، |
فاطو المسافة لاتعنيك أمتار |
مقدار حبك لا يكفيه ألف هوى |
فهل سيكفيك بعد الحب مقدار |
الكون أصدق أحلاما ونحن معا |
من عشقنا كل عشاق الهوى غاروا |
يا منهلا بعيون الشعر يغمرني |
أنى ظمئت رواني منك مدرار |
كأنك الوصل إذ ينثال أعذبه |
في جنة الروح تستسقيك أزهار |
من أين أكتب شعرا فيك ينثرني |
بل كيف أنثر والوجدان أشعار |
غرقت في شبر حب منك غاليتي |
فكيف بي غرقا والحب أنهار؟ |
|