طهران - (ا ف ب):
طلب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الأربعاء من الرئيس الأمريكي باراك أوباما الاعتذار عن (الجرائم) التي ارتكبتها الولايات المتحدة على حد قوله في حق إيران. ورأى أيضاً أن على الإدارة الأمركية الجديدة أن تسحب قواتها من العالم لإثبات (التغيير) الذي وعد به أوباما خلال حملته الانتخابية.
وقال أحمدي نجاد في خطاب ألقاه في كرمنشاه (غرب) ونقله التلفزيون (على الذين يتكلمون عن التغيير أن يقدموا اعتذارات للشعب الإيراني ويسعوا للتعويض عن أفعالهم الماضية السيئة وعن الجرائم التي ارتكبوها في حق إيران).
وعدد بعدها قائمة من المآخذ على الولايات المتحدة بدءاً بالانقلاب الذي دبرته عام 1953 لإطاحة رئيس الوزراء آنذاك محمد مصدق. وأعرب أوباما الذي تولى مهامه في 20 كانون الثاني - يناير عن استعداده لبدء حوار مع إيران في حال (قامت طهران بتليين موقفها). وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون دعت الثلاثاء إيران إلى (إثبات إرادتها في خوض حوار جدي). وبخصوص السياسة الأمريكية بشكل عام دعا واشنطن إلى (احترام الشعوب) و(عدم التدخل في شؤون الشعوب الأخرى) و(وقف دعم الصهاينة غير الشرعيين الذين لا جذور لهم) والسماح للشعب الأمريكي ب(تقرير مصيره). وبخصوص إيران، على أوباما أن يغير سياسته بشكل جذري إضافة إلى تقديم اعتذارات وتصحيح (الجرائم) الأمريكية. وقال أحمدي نجاد إن إيران (ترحب بالتغيير بشرط أن يكون في العمق). وحذر من أنه (إذا أراد أحد أن يتوجه إلى الشعب الإيراني كما فعل (الرئيس الأمريكي السابق جورج) بوش (...) لكن بكلمات جديدة سيكون رد إيران كردها في السنوات الأخيرة على بوش وأعوانه). ولا تقيم الولايات المتحدة وإيران علاقات دبلوماسية منذ 1980م.
وكان بوش يشترط لفتح حوار مع إيران تعليق النظام الإسلامي لأنشطته النووية الحساسة. وكان أوباما أكد في الماضي أنه يؤيد حواراً غير مشروط مع إيران لكن هدف إدارته سيكون كهدف الإدارة السابقة.
من جهة أخرى اتهم وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس الثلاثاء إيران بالقيام ب(نشاطات تخريبية) في أمريكا اللاتينية. وقال خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ (بصراحة، أنا قلق حيال مستوى النشاطات التخريبية التي يقوم بها الإيرانيون في عدة أماكن في أمريكا اللاتينية). وأضاف (يفتحون عدداً كبيراً من المكاتب) ويستعملونها (كواجهات للتدخل في ما يجري في هذه الدول).