طوكيو - (ا. ف. ب):
أمرت اليابان أمس الأربعاء بحريتها كي تكون مستعدة لانطلاق محتمل إلى قبالة السواحل الصومالية للقيام بمهمة حماية السفن والرعايا اليابانيين من القراصنة.
وقال وزير الدفاع ياسوكازو هاماده للعسكريين إن (مشكلة خليج عدن قبالة سواحل الصومال تشكل تهديداً للأسرة الدولية بما فيها اليابان. يجب التحرك بسرعة). ويجب أن يصدر رئيس الوزراء المحافظ تارو اسو مع ذلك الأمر للأسطول الياباني كي يبدأ بالمهمة. وتجوب سفن حربية أميركية وأوروبية وصينية المياه قبالة الصومال لملاحقة القراصنة في هذه المنطقة البحرية، حيث وقع العام الماضي أكثر من مئة اعتداء على السفن التجارية.
وكان اسو قال في كانون الأول - ديسمبر الماضي إنه يريد أن يرسل بسرعة سفن (قوات الدفاع الذاتي البحرية) اليابانية إلى قبالة الصومال.
ولكن البرلمانيين اليابانيين ما زالوا يعملون على صيغة قانونية تتيح للسفن اليابانية استعمال القوة ضد سفن القراصنة.
وتخلت اليابان بالواقع عن استعمال القوة لحل الخلافات الدولية وهو مبدأ مدرج في المادة التاسعة من الدستور الياباني الذي أقر تحت الرعاية الأميركية بعد الهزيمة اليابانية في الحرب العالمية الثانية. ولا يسمح القانون الياباني هكذا للبحرية سوى الدفاع عن السفن التي ترفع العلم الياباني أو تنقل يابانيين.
وألمح وزير الدفاع إلى أن مهمة البحرية اليابانية المحتملة ستكتفي في البدء بحماية السفن والرعايا اليابانيين قبل التصويت على (قانون جديد) يوسع صلاحيات البحرية.
وحسب الصحف اليابانية، فإن الاستعدادات اللوجستية ستأخذ على كل حال شهراً على الأقل قبل أن يكون بإمكان الأسطول الإبحار.