موسكو – وكالات:
علقت روسيا مشروع نشر صواريخ من طراز اسكندر في منطقة كالينينغراد (غرب) نتيجة تبدل في موقف الإدارة الأميركية الجديدة، على ما نقلت وكالة انترفاكس الأربعاء عن مسؤول في القوات المسلحة الروسية.
وقال المسؤول الذي لم تكشف الوكالة اسمه إن (تنفيذ هذا المشروع علق لكون الإدارة الأميركية الجديدة لم تعمد إلى تسريع برنامج نشر) الدرع الصاروخية في بولندا والجمهورية التشيكية.
وكان الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف أعلن في خطابه الأول إلى الأمة في الخامس من تشرين الثاني - نوفمبر أن روسيا ستنشر صواريخ في جيب كالينينغراد الروسي المحاط بدول من الاتحاد الأوروبي من أجل (التصدي) لعناصر الدرع الأميركية المضادة للصواريخ المقرر نشرها في أوروبا.
وتقول واشنطن إن خططها لنشر صواريخ اعتراضية في بولندا ونظام رادار في جمهورية التشيك، تهدف إلى تجنب ضربات جوية محتملة من إيران وكوريا الشمالية. وتقول روسيا إنها هي المستهدفة من خطط نشر الصواريخ.
وتسبب النزاع في دفع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إلى أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة.
ولكن مسؤولين روساً قالوا إن الإشارات المبكرة التي بدرت من إدارة الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما، شجعتهم وعبّروا عن أملهم في أن تشهد العلاقات بين الدولتين بداية جديدة.
وكان أحد المرشحين لتولي منصب كبير في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) في إدارة أوباما قد قال هذا الشهر إنه سيعاد النظر في خطط الدرع الصاروخية في إطار مراجعة واسعة منتظمة للسياسات.
من جهة أخرى قال مندوب الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي إن ما تردد عن تحرك روسيا لوقف نشر صواريخ اسكندر في كاليننجراد أمر إيجابي جداً.
وعن التقرير الروسي نقلت متحدثة عن كورت فولكر مندوب الولايات المتحدة في الحلف قوله: (إذا صح هذا فسيكون بالطبع خطوة إيجابية جدا).
