الجزيرة - الرباط:
دعا الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة - إيسيسكو - إلى وقفة حازمة تقفها الأمة الإسلامية لنقد الذات ولتحديد المسؤوليات، وإلى تعبئة الرأي العام العالمي لفضح جرائم إسرائيل ضد الإنسانية التي ارتكبتها في فلسطين.
وقال في كلمة ألقاها أمام المؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام الذي يعقد دورته الثامنة في الرباط: (ينعقد هذا المؤتمر في الوقت الذي يمر فيه العالم الإسلامي بظروف صعبة، تتجاذبه تحديات متعددة الأبعاد ومتنوعة العناصر، ويواجه عدوانا إسرائيليا غاشما تعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لأكثر من ثلاثة أسابيع، سقط خلالها الآلاف من الشهداء والجرحى، أغلبهم من الأطفال والنساء والشيوخ، في مجزرة فاقت في هولها وبشاعتها، ما ارتكبته إسرائيل من مجازر أخرى على مدى ستين عاما، وهو الأمر الذي يدعونا إلى وقفة حازمة تقفها الأمة الإسلامية، لنقد الذات أولا، ولتحديد المسؤوليات ثانيا، ثم لاتخاذ ما يلزم من القرارات السليمة ذات الجدية والفعالية، في إطار التضامن الإسلامي القائم على أسس راسخة، لمواجهة التحديات والصعاب بما يتطلبه الموقف من مبادرات ذات مصداقية، يكون من شأنها استرجاع الحقوق المغتصبة وتحرير الأراضي المحتلة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشريف).
ودعا العالم الإسلامي إلى أن يتخذ في هذه المرحلة قرارا بالشروع في تعبئة الرأي العام العالمي لفضح الجرائم البشعة التي ارتكبها مجرمو الحرب من القادة الإسرائيليين القتلة، والعمل بشتى الوسائل، من أجل تقديمهم إلى العدالة الدولية، طبقا للإجراءات التي تقتضيها اتفاقية روما الخاصة بإنشاء المحكمة الجنائية الدولية.
وأوضح أن عبء تفعيل هذه المبادرة يقع على وسائل الإعلام في دول منظمة المؤتمر الإسلامي، الحكومية منها والشعبية.
وأوضح الدكتور عبدالعزيز التويجري أن دعم القضية الفلسطينية يتخذ أشكالا متعددة، وبقدر ما يتوطد أركان التضامن الإسلامي وتتقوى إرادة الأمة الإسلامية، تكتسب قضيتنا المركزية دعما ومؤازرة، وتقترب من المرحلة النهائية للأزمة التي تؤذن بالاستقلال الوطني، وبتأسيس الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشريف.