المتابع لحديث فهد الرئيس العام لرعاية الشباب في القناة السعودية وما تبعه من توضيح في قناة العربية يتضح له بجلاء مدى حرص سمو الأمير سلطان على الحركة الرياضية والشبابية فحين يعاتب يعاتب بحرص على المنتخب والرياضة ومنجزات المملكة وعلى الإنسان السعودي في هذا الجانب وحين يوضح أيضاً يتجلى الحرص في حديثه ليزيل أي لبس أو انطباع خاطئ من منطلق ما عرف عن سموه من شخصية إنسانية وما تربطه بكل المنتسبين للوسط الشبابي والرياضي والإعلامي بروابط قوية تقوم على الاحترام المتبادل.
لا تهم الجماهير الواعية للمنطلق الرياضي أراء بعض المحللين في القنوات الرياضية التي تحاول أن تمس إنجازاتنا الرياضية ورموزها التي أشاد بها البعيد قبل القريب.
لا يهم الجماهير الواعية أقوال أولئك الذين يحاولون أن يتطاولوا على الاتحاد السعودي لكرة القدم ومنجزاته وبرامجه ورجاله.
إن الجماهير السعودية القريبة من دهاليز الوسط الرياضي على علم ودراية بالدوافع الحقيقية وراء هذا الكلام المتناثر الذي يذهب في الهواء.
(شلة خالف تعرف) مع أنها تستمتع بالمساحات المطلقة لها من البث المباشر ترسل إشارات تبدو مضحكة في كثير من الأحيان لأن الجماهير تعي حقيقة الأمور خصوصاً عندما تعلم مصادرها تنقصهم الموضوعية والمصداقية في الطرح وصدق المتنبي حين قال (إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه).
كؤوس الخليج وبطولة العرب والعالم الإسلامي والوصول المتكرر المتصل إلى نهائيات كأس العالم وإنجازات الأندية السعودية وإنجازاتنا في الألعاب المختلفة هي أكبر شاهد على قوة الحركة الرياضية في بلادنا ولا يمكن أن يختزل مجموع هذه الإنجازات في فقد بطولة كنا الأحق بها لو احتسب الحكم إحدى ضربتي الجزاء في الوقت الإضافي ومن غير المعقول أن نحقق كل ما تحقق من إنجازات غير مسبوقة لأي دولة دون خطط مبرمجة. ومهما قلّ أو كثر من التحليل الرياضي الذي يبث الهذيان مستندا إلى كل الوسائل المتاحة والتي لن تقدم ولن تؤخر في مسيرتنا الرياضية التي نفخر بها لأن الرياح لا تهز الجبال.
