«الجزيرة»- عبدالرحمن الدخيل
نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار اليوم السبت المعرض الدوري المشترك لآثار دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار في المتحف الوطني بمركز الملك عبد العزيز التاريخي في الرياض.
وأكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار على أن تنظيم الهيئة لهذا المعرض يأتي تجسيداً لتوجيهات واهتمام أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس, وتوثيقا للكيان الواحد والترابط التاريخي لدول مجلس التعاون منذ عصور ما قبل التاريخ حتى وقتنا الحاضر.
وقال سموه في تصريح له إن هذا المعرض يمثل أحد الملتقيات الثقافية المهمة التي تبرز ما تزخر به منطقة الجزيرة العربية من إرث تاريخي وحضاري عظيم وما تتميز به من قيمة تاريخية كموطن قديم لحضارات بشرية متنوعة، وكمعبر رابط على مدى التاريخ بين حضارات وقوافل الشرق والغرب المتبادلة، فيما قبل الإسلام وبعده.
وأشار إلى أن إقرار هذا المعرض الدوري من المعنيين بالآثار والمتاحف دليل على استشعار أهمية الآثار في إبراز الهوية الحضارية، وتأكيد عناصرها، وتعميق العلاقات على أساس رؤية واعية, ولعل وجود 600 قطعة أثرية نادرة تنتمي إلى دول الخليج العربي الست في هذا المعرض مؤشر إلى غنى هذه الدول بالآثار، وإمكان التعاون فيما بينها لإنجاز مزيد من الاكتشافات الأثرية القيمة، وبذل الجهد للحفاظ عليها، والإفادة منها.
وأفاد سمو الأمير سلطان بن سلمان أن المعرض يمثل واحدا من المعارض التي ينظمها قطاع الآثار والمتاحف في الهيئة العامة للسياحة والآثار ضمن عدد من المعارض الهادفة إلى التعريف بالآثار والتثقيف بها ورفع الوعي بأهميتها معرباً عن تطلعه بأن تمثل إقامة هذه المعارض مناسبة للتعريف بالآثار الوطنية وآثار دول الخليج، لما تزخر به المملكة والمنطقة من مقومات حضارية وتاريخية قل وجودها في أماكن أخرى في العالم.
الجدير بالذكر أن فكرة المعرض الدوري المشترك لآثار دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية انبثقت مما اقره الوزراء المعنيون بالثقافة والآثار بناء على ما ارتآه الوكلاء المسئولون عن الآثار والمتاحف بدول المجلس خلال اجتماعاتهم الدورية والذين قرروا إقامة معرض عن آثار دول الخليج (كل سنتين) يحكي التاريخ المشترك لدول المجلس منذ أقدم العصور وحتى الوقت الراهن, حيث أقيم المعرض الأول بإمارة الفجيرة بالإمارات العربية المتحدة فيما يقام المعرض الثاني بإذن الله بالمملكة.
وسيتضمن المعرض نحو 700 قطعة أثرية نادرة تمثل حضارات دول المجلس بالإضافة إلى عرض لوحات مصورة عن أهم المواقع الأثرية والتاريخية ولوحات تقديمية عن تاريخ المنطقة وعرض لأفلام وثائقية, حيث سيتم تقسيم المعرض إلى أربعة أقسام تشمل فترة ما قبل التاريخ وفترة الحضارات الأولى وفترة ما قبل الإسلام والفترة الإسلامية.