متابعة - صالح الفالح
بارك عدد من السفراء المعتمدين لدى المملكة الجهود المستمرة والمساعي الحثيثة التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- تجاه حل الكثير من الخلافات العربية والقضايا العالقة، وحرصه على توحيد الصف ووحدة الكلمة، وثمَّنوا في تصريحات خاصة ل(الجزيرة) الكلمة الضافية التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- في قمة الكويت الاقتصادية التي اختتمت أعمالها مؤخراً، واعتبروها وثيقة مهمة وتاريخية في مسيرة العمل العربي المشترك.. ولفتوا إلى أن الملك عبدالله -أيده الله- قد فتح آفاقاً أوسع وأرحب وباب الأمل والتفاؤل أمام الشعوب العربية والإسلامية لمستقبل مشرق وواعد -بإذن الله تعالى- وأشادوا في معرض تصريحاتهم بالتبرع السخي الذي قدمته المملكة والبالغ مليار دولار لإعادة إعمار غزة.. مؤكدين في هذا السياق أن ذلك ليس بمستغرب من المملكة تجاه دعم ومساندة القضية الفلسطينية والوقوف مع الشعب الفلسطيني.. وفيما يلي نص تصريحات السفراء:
سفير تركيا
بداية أعرب السفير التركي لدى المملكة ناجي كورو عن سعادته وسروره للكلمة التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- في قمة الكويت الاقتصادية، واعتبر في تصريح ل(الجزيرة) الكلمة بأنها ذات لغة جديدة وجادة ومعبرة عن إحساس وأمل كل عربي ومسلم.. مشيراً إلى أن الملك عبدالله قد شخَّص الواقع العربي الراهن والاختلافات العربية.. ووصف الداء وقدم الدواء وفتح آفاقاً رحبة وباب الأمل أمام كافة الشعوب العربية على نطاق واسع، وأوضح أن هناك تطابقاً في وجهات النظر بين المملكة وتركيا إزاء مأساة غزة.. لافتاً إلى أن الزيارة التي قام بها رئيس وزراء تركيا رجب طيب أوردغان مؤخراً إلى المملكة، ولقاءه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- موضحاً أنهما تبادلا الآراء حول أزمة غزة والاعتداءات الغاشمة من قبل العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني الأعزل، وأكدا على أهمية الوصول إلى معالجة عربية شاملة والتي سوف تكفل تحقيق وتسهيل حل العديد من المشاكل في المنطقة من أجل الوصول إلى السلام العادل، وبالتالي سوف ينعكس أثر ذلك إيجابياً على الحوار الفلسطيني ومستقبل القضية الفلسطينية العادلة لخدمة شعب وأبناء فلسطين الشقيقة.
وأكد السفير التركي في معرض تصريحه على أهمية التبرع الذي قدمته المملكة، وأعلن عنه الملك عبدالله في سياق كلمته، موضحاً أنه يأتي من منطلق دورها ومسؤولياتها تجاه دعم ومساندة القضية الفلسطينية.. مؤكداً في هذا السياق أن المملكة هي دائماً سباقة في تقديم ومد يد العون والمساعدة لكافة الشعوب الإسلامية في أصقاع المعمورة.
سفير لبنان
من جانبه أشاد السفير اللبناني لدى المملكة مروان زين بكلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله- وبالمضامين التي اشتملت عليها وعدَّها رمزاً للوحدة العربية ورسالة صادقة وصادرة من القلب للأمة العربية والإسلامية لتجاوز الخلافات وإعادة ترتيب البيت العربي ووحدة الصف والكلمة، وإسقاط كل ما يشق الصف، وأكد في تصريح ل(الجزيرة) أن هذه المبادرات من الملك عبدالله ليست بمستغربة منه وهو سبَّاق دائماً إلى كل ما من شأنه خدمة قضايا أمته العربية والإسلامية ونصرتها وإزالة ما يحاول تعكير صفوها ونبذ الخلافات وأشكال التوتر والاختلافات التي قد تحدث.
ورأى السفير اللبناني مضامين الكلمة بأنها تُعبِّر عن كريم الأخلاق الأصيلة وروح الأصالة والسجايا والنخوة العربية التي يتمتع بها خادم الحرمين الشريفين والتي دائماً تساند وتنصر الحق وتساعد وتسعى إلى وحدة الصف العربي وترصيص الصفوف من أجل مواجهة التحديات التي قد تواجه الأمة.. معرباً في هذا السياق عن تطلعه وثقته بالقادة والزعماء العرب بأن تلقى هذه المبادرة والدعوة الصادقة التي أطلقها الملك عبدالله صداها الواسع وأن تتحوَّل إلى أفعال وإلى أرض الواقع وتكون ملموسة وواضحة، من أجل مواجهة كل الظروف التي تحيط بالأمة العربية، وإعادة اللُحمة العربية على أسس متينة وقوية.
ونوَّه سفير لبنان في معرض تصريحه بالدعم السخي الذي قدمته المملكة، والذي يُقدر بمليار دولار لإعادة إعمار قطاع غزة.. مؤكداً أن ذلك ليس بمستغرب استمراراً لدعم ومساندة القضية الفلسطينية ولكافة القضايا العربية والإسلامية العادلة ومد يد العون والمساعدة لجميع المسلمين في أصقاع المعمورة دون تأخير.. لافتاً إلى أن المملكة سارعت في دعم لبنان إبان العدوان في عام 2006م وكانت سبَّاقة في تقديم كل ما تملك سياسياً ومادياً، وحتى في ظل الظروف اللبنانية الراهنة لم تتوقف المملكة من المساندة والوقوف مع لبنان.. مؤكداً أن ذلك محل تقدير كافة اللبنانيين بكل طوائفهم.
سفير السودان
من جهته أكد السفير السوداني لدى المملكة عبد الحافظ إبراهيم محمد أهمية مضامين الكلمة الضافية والوافية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- التي ألقاها في قمة الكويت الاقتصادية.. واعتبر في تصريح ل(الجزيرة) أنها تأسيس لمرحلة جديدة مهمة لحل الخلافات والمشاكل العربية التي حدثت وستعيد إحياء البيت العربي وإعادة ترتيب الصفوف.
ولفت إلى أن مثل هذه المبادرات والدعوات الإيجابية من المملكة، التي يقودها الملك عبدالله ليست بغريبة ومستمرة وهي امتداد للنهج المبارك والقويم الذي تسير عليه المملكة ولا تحيد عنه منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيَّب الله ثراه- وحتى الآن في حل الكثير من الخلافات والنزاعات ولمّ الشمل العربي وحرصها على رأب الصدع وتوحيد الصف ووحدة الكلمة، من منطلق الدعوة وإيمانها وعقيدتها.. والمملكة تأسست على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.. واصفاً أنها رائدة التضامن العربي لمكانتها الدولية وثقلها السياسي وموقعها الإستراتيجي وما تتميز به من مكانة في العالمين العربي والإسلامي.
وأبدى السفير السوداني سعادته وثقته وتفاؤله بمستقبل الأمة العربية من خلال مبادرات خادم الحرمين الشريفين - أيده الله- متطلعاً إلى المزيد من هذه المبادرات الإيجابية والمشرفة والمصالحة العربية من أجل لمّ الشمل للأمة العربية وتجاوز الخلافات على أسس متينة وقواعد راسخة وصلبة من أجل تضامن عربي موحد تجمعه الوحدة والأخوة والمحبة والتقارب والسلام والاستقرار في المنطقة.. ولمستقبل مشرف وواعد للأمتين العربية والإسلامية -بإذن الله تعالى-.
وأشاد سفير السودان في معرض تصريحه بالدعم الذي قدمته المملكة، والبالغ مليار دولار لإعادة إعمار قطاع غزة وما دمرته الآلة الإسرائيلية الصهيونية الغاشمة، مؤكداً أن هذا التبرع السخي ليس بمستغرب من المملكة ويجسد بكل جلاء استمرارها ووقوفها الدائم ومساندتها للقضية الفلسطينية العادلة والشعب الفلسطيني الشقيق، مشيراً إلى أن ذلك سوف يحيي الأمل أمام الأشقاء الفلسطينيين ويضمد جراحهم والخروج من الأزمة والمأساة وإعادة إعمار ما هدمه العدوان من بنية تحتية.
سفير عُمان
من جانبه أكد السفير العماني لدى المملكة سعيد علي الكلباني على أهمية ودور الكلمة التاريخية التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- في قمة الكويت الاقتصادية في تحقيق النجاح للقمة وتغيير مسارها الاقتصادي وأثرها الكبير والواضح على أجندتها وبنودها المقترحة.
واعتبر في تصريح ل(الجزيرة) كلمة الملك عبدالله بأنها وثيقة مهمة وأبرز ما خرجت به القمة.. مشيراً إلى أنها جاءت في وقتها المناسب وفي مكانها المناسب أيضاً للعمل العربي المشترك من باب الاقتصاد وأعادت ترتيب البيت العربي وتوحيد الصف ووحدة الكلمة، وأوضح أن الملك عبدالله ومن خلال كلمته السامية والمعبرة قد رسم معالم الطريق للسياسة العربية وحدد معالمها بوضوح وبكل صدق وشفافية ووضع النقاط على الحروف والحق في نصابه الصحيح.
وأشار السفير العُماني إلى أن ما بثته القنوات الفضائية من لقاء خادم الحرمين الشريفين بقادة وزعماء عدد من الدول العربية كان صوراً معبرة لا تحتاج إلى تعليق وعكست معاني الأخوة والمحبة والتضامن العربي ووحدة الصف.. وأشاد بتقديم المملكة مليار دولار لدعم الأشقاء الفلسطينيين وإعادة إعمار غزة.. مؤكداً بأن ذلك ليس بمستغرب ويأتي من منطلق دورها ووقوفها المستمر تجاه القضية الفلسطينية العادلة.. لافتاً في هذا السياق إلى أن المملكة سبَّاقة دائماً ومواقفها مشهودة في تقديم العون والمساعدة سواء للأشقاء الفلسطينيين أو لكافة المسلمين في أنحاء العالم العربي والإسلامي.
سفير العراق
فيما أشاد السفير العراقي لدى المملكة د. محمد رضا بكلمة خادم الحرمين الشريفين الضافية مؤكداً بأنها تعكس وبجلاء حرصه المستمر والدائم على وحدة الصف العربي المشترك تجاه العدوان الإسرائيلي وكافة التحديات والقضايا التي تواجه الأمة العربية والإسلامية وإعادة بناء العالم العربي من أجل المزيد من التكامل ووحدة المصير المشترك.
ووصف السفير العراقي في تصريح ل(الجزيرة) الكلمة بأنها تاريخية ومهمة اتسمت بالصراحة والوضوح والشفافية وحملت معاني سامية ورسمت الطريق الصحيح للسياسة العربية وحددت معالم الطريق التي يجب أن تكون عليه من تضامن وتقارب وأخوة صادقة وفي حل الكثير من القضايا العالقة والخلافات.
ونوَّه في معرض تصريحه بدعم المملكة السخي وتقديمها لمليار دولار لمساندة الشعب الفلسطيني وإعادة إعمار قطاع غزة بعد أن تعرض لعدوان إسرائيلي وصهيوني غاشم.. مؤكداً أن المملكة سبَّاقة إلى غوث ومد يد العون والمساعدة للأشقاء الفلسطينيين وغيرهم من المسلمين في كافة أنحاء العالم العربي والإسلامي.