الجزيرة - خالد الحارثي

تنطلق فعاليات ملتقى الأمن الفكري لدى العاملين في الميدان التربوي تحت عنوان (نحو استراتيجية تربوية للأمن الفكري) خلال الفترة من 27- 28-1-1430هـ تحت رعاية معالي مدير جامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن العثمان وبتشريف سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، والذي ينظمه كرسي الأمير نايف بن عبد العزيز لدراسات الأمن الفكري وكلية المعلمين بجامعة الملك سعود.

ويحاضر في الملتقى نخبة من رجالات الفكر والعلم والمختصين منهم سماحة مفتي عام المملكة والدكتور يوسف بن أحمد الرميح أستاذ علم الإجرام ومكافحة الجريمة والإرهاب والدكتور سعد البريك عضو هيئة التدريس بكلية المعلمين والدكتور فايز الشهري عضو هيئة التدريس بكلية الملك فهد الأمنية.

صرح بذلك د. علي بن عبد الله العفنان عميد كلية المعلمين بجامعة الملك سعود، مشيراً إلى أن الملتقى الذي يقام تحت عنوان (نحو إستراتيجية تربوية للأمن الفكري) يأتي ضمن سلسلة من الفعاليات والمناشط التي تتبناها الجامعة ممثلة في كرسي الأمير نايف لدراسات الأمن الفكري وكلية المعلمين وتستهدف تعزيز أداء المؤسسات التربوية والقائمين عليها في جميع مناطق المملكة في ترسيخ الأمن الفكري بين الناشئة والشباب وإكسابهم المناعة ضد أي انحرافات فكرية تهدد هذا الأمن.

وأكد د. العفنان، على أهمية مثل هذه الملتقيات لتبادل الآراء حول كل ما يتعلق بالأمن الفكري وآليات تفعيل دور المؤسسات التربوية السعودية في تعزيزه وتحصين الشباب ضد كل ما يمثل مساساً به أو تهديداً له، وذلك من خلال التعريف بمظاهر الانحراف الفكري والسلوكي في أوساط الطلاب وكيفية معالجتها، ودعم طرق التفكير السليم في التمييز بين الحق والباطل مهما كانت الشعارات والأقنعة التي يتستر خلفها مروجو الأباطيل، وكشف الشبهات لدى المنحرفين فكرياً من خلال حوار موضوعي رصين قائم على الحجة والدليل.

وأضاف د. العفنان أن الملتقى يناقش عدداً من الأطروحات وأوراق العمل التي تتناول مفهوم الأمن الفكري، وآليات ترسيخه في الميدان التربوي، على ضوء تجارب ميدانية وبحوث لأكاديميين ومختصين في المجالين الأمني والتربوي معاً.

وأعرب د. العفنان في ختام تصريحه عن ثقته أن يكون هذا الملتقى وما يحظى به من رعاية من قبل معالي مدير الجامعة، إضافة جيدة لجهود إعداد الإستراتيجية الوطنية للأمن الفكري التي يعكف الفريق العلمي بكرسي الأمير نايف لدراسات الأمن الفكري على إعدادها من خلال التشاور والتعاون مع عدد كبير من النخب في كافة التخصصات التربوية والأمنية والاجتماعية.