بريدة - بندر الرشودي - البكيرية - سليمان العجلان
شدد عدد من رجال الأعمال والمال في مناطق المملكة على ضرورة وضع منهجية أكاديمية لكليات التقنية في المملكة وإلحاقها بركب الكليات الجامعية والمظلة الأكاديمية لوزارة التعليم العالي.
وبينوا في تقارير رصدتها (الجزيرة) أن خطوة نقل التعليم الفني والمهني إلى أحضان الجامعات ستحقق نقلة نوعية كبيرة ستسهم بإذن الله في رقي المخرجات التعليمية والفنية والتقنية بكوادر سعودية تدعم المسيرة الاقتصادية.
حيث أكد رجل الأعمال الأستاذ ياسر بن عبدالله الحبيب مدير عام شركة نجدية للتسويق المحدودة وعضو مجلس إدارة الغرفة التجارية بالقصيم أن انضمام الكليات والمعاهد التقنية للتعليم العالي يدعونا للتفاؤل بتأسيس مناهج علمية مواكبة للمتغيرات العلمية، كما أن ذلك سيدعم مجالات الدراسات العليا ويحقق للوطن مخرجات متميزة وبالتالي دراسات مثرية لميادين العمل.
وقال: نحن نعيش في عالم سريع التغير ونحتاج إلى مواكبته وقراءة أبعاده المستقبلية من خلال رسم إستراتيجية واضحة تحاكي التطور الذي شهده العالم في مجالات التقنية.
وأشار الحبيب إلى أن عملية النقل ستحقق نقلة نوعية وتثري سوق العمل السعودي بكوادر تدعم المسيرة الاقتصادية.
ويرى الدكتور عبدالرحمن بن صالح الشتيوي مؤسس كليات بريدة الأهلية، أنه لو تمت عملية الدمج للمظلة الجامعية فإن ذلك سيدعم المخرجات التعليمية للكليات التقنية والفنية وسيعود بالنفع على سوق العمل في المملكة. مشيرا إلى أن تأطير التعليم الفني والمهني تحت منظومة التعليم العالي سيمنحه أبعادا مستقبلية ونفسية للشباب السعودي، حيث ستؤصل هذه الخطوة لمستقبل واعد لهذا النوع من التعليم، كما أن الجامعات ستضفي عليه مرحلة متطورة جديدة من خلال الرقي بالمناهج والدراسات بالتقنية المنشودة.
ويؤكد الشيخ محمد بن علي السويلم رجل أعمال وعضو مجلس أعيان البكيرية أن التعليم في بلادنا قطع مراحل متقدمة بفضل الله ثم برعاية خادم الحرمين الشريفين المباشرة له.
وقال: إن على الشاب السعودي والأجهزة المعنية ذات العلاقة استثمار تلك الرعاية، وصقل مواهبهم وأشار إلى أن التأهيل لسوق العمل عملية هامة وتحتاج إلى منهجية واضحة وخاصة لخريجي الكليات التقنية والفنية والمهنية.
وقال: إن منح هؤلاء الطلاب فرصة الانضمام الأكاديمي لوزارة التعليم العالي وللجامعات السعودية سيمنحهم مجالا رحبا نحو الحياة العملية والاستفادة من التطور الأكاديمي المذهل الذي نعيشه.
ويعتقد رجل الأعمال الشيخ محمد بن صالح الظاهري أن الخريج السعودي بشكل عام أثبت كفاءة ولكنه يحتاج إلى المزيد من التأهيل والتطبيق العملي ليكون مؤهلا وجاهزا لحصد الفرص الوظيفية الهائلة في المجالات الفنية والتقنية التي تزخر بها بلادنا.
وقال: إن هذا لن يتحقق إلا من خلال منح تلك الكليات المتخصصة فنيا وتقنيا المجال لمقارعة نظيراتها الجامعات وإلحاقها بركبها وفقا لمنهجية واضحة ومقننة.
وعبر الشيخ الظاهري عن اعتزازه وسعادته بالدعم الكبير الذي تحظى به منظومة التعليم الجامعي من لدن القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله.
ويؤكد الشيخ عبدالرحمن بن إبراهيم الحديثي رجل الأعمال ورئيس مجموعة شركات ومؤسسات، أن الفرص الوظيفية للخريجين السعوديين في المجالات التقنية والفنية كبيرة وعديدة، إلا أنها تحتاج للمبدعين والمؤهلين ليس لحامل الشهادة فقط.
وقال: إن الخريج لابد وأن يواكب المستجدات الحديثة في هذا المجال وليس الخروج لأرض العمل بدون خبرة وسلاح على الأرض.
ويرى الشيخ الحديثي أن إلحاق المعاهد والكليات التقنية بالركب الجامعي المتخصص سيزيدها قوة أكاديمية وبعداً عملياً يمنح خريجيها مساحات أرحب وأوسع نحو الانطلاق.
وقال: إن جميع القطاعات والأجهزة الحكومية تؤدي الأدوار المناطة بها كل في مجاله ولكن عملية التصنيف والخبرة والتجارب قد تكون في حالات كهذه لصالح التعليم الجامعي العالي.
ويتفق الأستاذ ناصر الخليوي رجل الأعمال على ضرورة أن يكتسب الخريج التقني والفني الخبرة الميدانية والتجربة الحية قبل تخرجه وإلحاقه بسوق العمل بشكل مباشر.
وقال: إن ذلك سيتحقق لو تكاملت تلك الكليات والمعاهد مع نظيراتها الجامعيات على مستوى مناطق المملكة، وتصنيفها ضمن التعليم العالي.
وشدد الأستاذ الخليوي في هذا الصدد على أن الكثير من رجال الأعمال السعوديين وبخاصة المتخصصون في مجالات معينة لا يجدون ضالتهم في أعداد كبيرة من أولئك الخريجين رغم حاجتهم الشديدة لهم ويضطرون مجبرين للاستعانة بالعنصر الأجنبي في المجال التقني والمهني.
وطلب بضرورة ضم الكليات الفنية والتقنية على الركب الجامعي العالي منها الخبرة الأكاديمية والتدريب المتقن قبل الخروج إلى سوق العمل.
ويؤكد رجل الأعمال ياسر الحربي، أن النظرة القديمة نحو التخصصات المهنية والفنية والتقنية تغيرت تماماً وأصبح الاتجاه عكسياً وإيجابياً، نحوها حيث الإقبال الكبير نظراً لاحتياجات سوق العمل ومراحل التنمية.
وقال: إن الحياة العملية الفعلية للخريج تحتاج إلى خبرة وإلى صقل بأيادي متخصصة وجامعية وبالتالي فإن ذلك لن يتحقق إلا عبر المنظومة الجامعية الكبرى وعدم ترك تلك الكليات تغرِّد وحيدة عن السرب.
أما رجل الأعمال المهندس محمد بن علي السويلم فيرى أن الواقع الأكاديمي والجامعي للمملكة أصبح متقدماً ومنافساً قادماً على المستوى العربي والآسيوي في ظل الإشراف والدعم الكبير الذي يجده من لدن خادم الحرمين الشريفين.
ويقول: إن على الشاب السعودي والقطاعات التعليمية والأكاديمية الاستفادة من هذه الرعاية الكبرى.
ويشير إلى أن هناك مواهب سعودية متخصصة في مجالات التقنية، إلا أنها تحتاج إلى رعاية خاصة ومنحها التخصص الأكاديمي الجامعي وإلحاقها بالركب الجامعي العالي لتتمكن من إبراز هويتها وتفرز إبداعها، وقال: إن سوق العمل لا يرحم ولن يحتاج إلا لتلك الفئة من المبدعين فقط.