(رويترز)
قال مدير شركة فاينانشال تكنولوجيز ليمتد الهندية إن الشركة ستنشئ بورصة جديدة في البحرين توفر سوقا ثانوية لتداول السندات الإسلامية. وقال أرشد خان لرويترز إن البورصة الجديدة التي سيطلق عليها بورصة البحرين المالية حصلت على تصريح بالعمل من البنك المركزي البحريني وتعتزم بدء عملياتها في الربع الأول من العام المقبل. وخلافاً للسندات التقليدية فإن سوق السندات الإسلامية أو الصكوك تفتقر لسوق ثانوية قوية ويحتفظ معظم المشترين بهذه السندات حتى موعد استحقاقها. وقال خان مدير قسم تنمية الأعمال في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالشركة في مقابلة أجريت معه الليلة الماضية (ستكون هذه فرصة لإقامة سوق ثانوية يتسنى فيها باستمرار نقل الملكية من المشتري إلى البائع). وأضاف (عندما يدخل صك السوق (اليوم) ستحاول البنوك استيعابه في محفظتها أو بيعه لعملائها). وستوفر البورصة الجديدة منصة لتداول المنتجات المالية الإسلامية والتقليدية في قطاعات الأسهم والمشتقات والسلع الأولية والعملات. وقال خان إن من شأن سوق ثانوية قوية لتداول الصكوك اجتذاب مؤسسات مستثمرة مهمة أخرى مثل صناديق معاشات التقاعد إلى سوق الصكوك. وتابع بقوله (حتى الآن تذهب الصكوك إلى كبار اللاعبين الماليين أو كبار المستثمرين من الأفراد ولم تذهب إلى سوق التجزئة). وقد انخفض حجم الصكوك بشدة في عام 2008م بسبب أزمة الائتمان العالمية. ووفقا لوكالة ستاندرد آند بورز للتصنيفات الائتمانية فقد بلغ إجمالي إصدارات الصكوك 14.9 مليار دولار في 2008م بانخفاض 56 بالمئة عن عام 2007م. وقال خان إنه لا يزال يرى طلبا جوهريا على الصكوك رغم الأزمة المالية الحالية. وأضاف أن الجهات السيادية التي تصدر الصكوك ستكون بشكل خاص المحرك الأساسي لإنعاش السوق. وقد أعلنت سنغافورة برنامجاً لإصدار صكوك بقيمة 134 مليون دولار لتشجيع نمو التمويل الإسلامي في الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا. وقال خان إن هناك الكثير من أموال التي يتم تجميعها في البحرين ولكن بسبب عدم توفر فرص استثمار محلية فإن هذه الأموال تذهب للخارج.