القدس - رندة أحمد - بلال أبودقة
يبدو أنه كلما أوغل الجيش الصهيوني في دماء الشعب الفلسطيني الأعزل كلما زادت قوة اليمين واليمين المتطرف في إسرائيل. نتائج استطلاع للرأي في دولة الاحتلال أظهرت أن قوة اليمين المتطرف تعززت بعد الحرب العدوانية الصهيونية الدموية على قطاع غزة، وأن رئيس حزب الليكود اليميني - بنيامين نتنياهو- حصل على أعلى تأييد لقيادة إسرائيل في الحروب، في حين أظهرت نتائج الاستطلاع أن حزب (إسرائيل) بيتينا المتطرف هو الحزب الثالث من ناحية القوة.
وسُئل المشاركون خلال استطلاع نشرته القناة الإسرائيلية التلفزيونية الثانية من برأيهم الأفضل لقيادة إسرائيل إذا ما اندلعت الحرب مرة أخرى على غزة، فأشار 34% إلى رئيس الليكود بنيامين نتنياهو، واختار 17% رئيسة كاديما وزيرة الخارجية تسيبي ليفني، في حين أيد 14% رئيس حزب العمل ووزير الحرب أيهود باراك، و10% أيدوا رئيس الوزراء الحالي أيهود أولمرت.
وبين استطلاع آخر تناول تقسيم المقاعد أن الفجوة بين حزب الليكود اليميني وحزب كاديما الوسطي آخذة في الاتساع أكثر فأكثر، حيث يحصل حزب الليكود على 30 مقعداً، في حين يهبط حزب كاديما إلى 22 مقعداً، ويهبط حزب العمل إلى 14 مقعداً، وتتعزز قوة حزب (إسرائيل بيتينا) المتطرف ويرتفع بمقعدين ويحصل على 16 مقعداً، كما يرتفع حزب شاس اليميني المتزمت بمقعد واحد ويحصل على 11 مقعداً.
إلى ذلك انتقد رئيس الوزراء الصهيوني أيهود أولمرت بشدة، وزير الحرب- أيهود باراك واتهمه بأنه (يفتقد الكفاءة اللازمة والفهم الصحيح لإدارة شؤون القتال في قطاع غزة).
وأوضح أولمرت (وهو من حزب كاديما) في تصريح صحفي لصحيفة معاريف العبرية وعلى الرغم مما كان يوحي بالشراكة الجيدة بينه وبين باراك عند تصريف شؤون الحرب على غزة أنه شخص ليس له موقف مستقر وإنما يتأرجح بين المواقف من حين إلى آخر.
وقال أولمرت: (إن باراك أخفق بشكل غير مسبوق عندما تولى في وقت سابق مقاليد رئاسة الوزراء).
وتؤكد نتائج استطلاعات الرأي في إسرائيل (بلا شك) أن زعيم المعارضة الإسرائيلي اليميني، رئيس حزب الليكود، بنيامين نتنياهو هو المرشح الأقوى للفوز بانتخابات الكنيست، وتشكيل حكومة إسرائيلية جديدة يغلب عليها الطابع اليميني.