Al Jazirah NewsPaper Thursday  22/01/2009 G Issue 13265
الخميس 25 محرم 1430   العدد  13265
لماذا فضل المحياني عرض الهلال على عرض النصر؟!

 

بغض النظر عن ما آلت إليه قضية عيسى المحياني نجم خط الهجوم في نادي الوحدة وبعيداً عن مشاورات إدارة وشرفيي الوحدة حول مصير اللاعب وانتقاله للهلال أو النصر أو بقائه في ناديه والتي ربما قد تكون حسمت بعد كتابة هذه الأسطر دعوني أتساءل كما يتساءل غيري ربما عن سر تفضيل الكابتن عيسى لنادي الهلال رغم كثرة الحديث من البعض حول مصلحته كلاعب وكأنهم يريدون فرض الوصاية عليه، فبالإضافة لتصريح المحياني السابق بأنه يبحث عن نادي بطولات ومنجزات وهذا من أبسط حقوقه كلاعب محترف له مطلق الحرية في اختيار النادي الذي يرغب في اللعب في صفوفه إلا أن هناك أسباباً قد تغيب عن أذهان بعض المتابعين للمشهد الرياضي السعودي لذلك اسمحوا لي أن أسرد مبررات أعتقد بأنها تؤيد رغبة المحياني وتؤيد منطقية تفكيره ورغبته في الهلال رغم قيمة العرض النصراوي المقدم له ولناديه الوحدة.

في البداية لنأخذ الفارق بين الفريقين أعني الهلال والنصر عبر أقدم بطولتين في المسابقات السعودية وهما مسابقة الدوري الممتاز (دوري كأس خادم الحرمين الشريفين سابقاً) دوري المحترفين حالياً ومسابقة كأس سمو ولي العهد فالهلال كما نعلم هو حامل اللقب في مسابقة الدوري بينما كانت آخر بطولة حققها النصر في ذات المسابقة عام 1995م أي قبل 14 عاماً وأعتقد بأن عيسى المحياني حينها كان يدرس في المرحلة المتوسطة، بالنسبة لمسابقة كأس سمو ولي العهد كما نعلم أيضاً بأن الهلال هو حامل لقبها بينما كانت آخر بطولة نصراوية في هذه المسابقة قبل أن يولد عيسى المحياني وكاتب هذه السطور أيضاً لأنني بالفعل لا أتذكر متى حقق النصر آخر بطولة في مسابقة كأس سمو ولي العهد!! لكنها بالتأكيد لن تقل عن ثلاثين عاماً.

فيما يتعلق بعناصر الفريقين اختار المحياني الفريق الذي ينسجم مع أدائه ويستفيد من خبرة لاعبيه وبنظرة سريعة نلاحظ بأن الهلال يضم كوكبة متألقة من اللاعبين الدوليين على رأسهم عميد لاعبي العالم قائد الفريق محمد الدعيع وكذلك لاعب آسيا الأول لعام 2008م وكابتن منتخبنا الوطني ياسر القحطاني وأفضل لاعب في خليجي 19 ماجد المرشدي ناهيك عن طارق التايب وعمر الغامدي ومحمد الشلهوب وخالد عزيز وأحمد الفريدي وأسامة هوساوي وبقية النجوم بينما لن يجد في النصر مع كامل احترامي سوى أحمد المبارك ورزاق وإلتون والصقور والشهراني إذا ما استبعدنا سعد الحارثي لإصابته، نأتي لنقطة مهمة تتعلق بمصير اللاعب بعد اعتزاله الذي هو النهاية الطبيعية في عالم كرة القدم فمن حق كل لاعب نجم كعيسى المحياني أن يودع الملاعب مستقبلاً بشكل يتناسب مع عطائه ونجوميته ومنجزاته، فربما المحياني عقد مقارنة بين الناديين في هذه الجزئية فوجد بأن أسطورة الكرة الآسيوية الخالدة سامي بن عبدالله الجابر لم يمضِ على إعلان اعتزاله 5 أشهر إلا وهو يحظى بوداع يليق به وبما قدمه للهلال والمنتخب بينما على الجانب الآخر رأى بأن نجومية أسطورة الكرة السعودية الباقية ماجد أحمد عبدالله مع النصر والمنتخب ربما لم تشفع له بإقامة حفل اعتزاله إلا في الذكرى العاشرة لابتعاده عن ملامسة الكرة في المستطيل الأخضر!!

ولو تركنا كل ما مضى جانباً وعدنا للوراء قليلاً وتحديداً في الصيف الماضي عندما كانت الأندية تقيم معسكرات تحضيرية للموسم الحالي ولنفترض بأنك أيها القارئ الكريم وليس عيسى المحياني خيرت بين الهلال والنصر لتقضي معهم فترة الإعداد، هل ستختار الهلال الذي قام رئيسه الأمير الشاعر عبدالرحمن بن مساعد بن عبدالعزيز بصرف خمسة آلاف يورو لجميع أفراد البعثة الهلالية قبيل مواجهة فريق انترميلان على هامش المعسكر في إيطاليا أم ستختار النصر الذي حظي لاعبوه بكروت شحن للجوال بقيمة 100 جنيه بعد مباراتهم أمام حمام مرسى مطروح على هامش المعسكر الذي أقيم في الاسكندرية المصرية؟!

ما أكثر الشواهد والدلائل والمبررات التي تقف في صف عيسى المحياني وعقلانية رغبته ومن قبله فعل ياسر القحطاني وجاسم الهويدي وبشار عبدالله جميعهم أثبتت لهم الأيام صحة اختيارهم رغم كل ما قيل ويقال حتى الآن حولهم، إنها حقائق ملموسة على أرض الواقع تجعل العاقل الحصيف يختار الطريق الصحيح لأن المصلحة الحقيقية للاعب ليست في مبالغ آنية يتقاضاها ثم يدفن إما على كرسي الاحتياط أو مع فريق متواضع القدرات لن يضيف له ولموهبته أي جديد، لذلك على كل لاعب محترف واعد أن يبحث عن الفريق الذي يقدم له أكثر مما يأخذ منه ويأخذ بيده لتطوير مستواه والارتقاء بمهاراته الفردية دون تغليب العاطفة على لغة الأرقام والمنطق.

بالمختصر المفيد

* لا أدري ما المشكلة كون المحياني صلى صلاة الاستخارة كما فعل سابقاً ياسر القحطاني؟!

* هذا يدل على تمسكهم بتعاليم الدين الحنيف والواقع يثبت بأن اختيارهم بعد الاستخارة كان اختياراً صائباً.

* بالمناسبة اسمها في كتب الفقه (صلاة الاستخارة) وليس (دعاء الاستخارة) كما قال أحدهم.

* رغم عدم تحقيقه لمنجزات شخصية أو بطولات مع ناديه ورغم عدم تسجيله لهدف واحد في تاريخه وكذلك عدم تمثيل المنتخب إلا أنه أطلق على نفسه لقب الجنرال!!

* تساؤل بالكويتي (جنرال على شنو؟!)

* عندما تضع كلمة (كعب طارق التايب) في محرك البحث (قوقل) أعتقد بأن نتائج البحث ستكون أكثر فيما لو ضعت اسم المحتفى به وجمهور ناديه مجتمعين!

* باعتقادي حتى لو سمح جنرال الغفلة للتايب بالمشاركة في مباراة الاعتزال فلن تضيف للبرنس الليبي شيئاً كون المحتفى به غير معروف إلا لدى جمهور ناديه فقط!!

* تعامل إدارة الوحدة مع الهلال في موضوع انتقال المحياني أعاد للذاكرة المناورات أثناء انتقال الكاسر!

* لا يزال نادي الاتحاد يواصل تقدمه للصدارة بأخطاء تحكيمية واضحة دون أن يحرك ذلك ساكناً لدى بعض المتباكين دائماً على التحكيم!

* يبدو بأن غياب الدوليين عن الأدوار النهائية للبطولة السريعة فرصة سانحة للفريق المتخصص في إحراز البطولات التي تقام بدون الدوليين!

* حصول الكابتن ماجد المرشدي على جائزة أفضل لاعب في دورة الخليج الأخيرة إنصاف له كموهبة كروية فذة أعطيت لها الفرصة كاملة.

* لماذا يظل الحارس المتألق فهد الشمري بعيداً عن حماية مرمى الزعيم أثناء غياب الدعيع؟!

* سامي الجابر كثيراً ما حمل كؤوس آسيا مع ناديه عندما كان لاعباً فهل سيحملها وهو إداري؟! كل المؤشرات تقول نعم رغم صعوبة المشوار.

محمد السالم



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد