غداً يتجدد لقاء الديربي بين النصر والهلال في مباراة قمة لم يعد يتمناها النصراويون؛ ففي السنوات العشر الأخيرة سيطر الهلال على نتائج مبارياتهما بشكل لم يسبق له مثيل في تاريخ الفريقين وبعد أن كانت تلك المواجهة هي الأصعب بالنسبة للهلاليين أصبحت الآن هي الأسهل بل وصل الأمر إلى أن أصبح لاعبو الهلال يتسابقون ويتمنون المشاركة في الديربي وهذا واقع للأسف يهرب منه النصراويون بدءاً من مسؤولي النادي ومروراً ببعض أعضاء الشرف وانتهاءً بالجماهير (السلبية) ولم يسأل النصراويون يوماً ما لماذا وصل تفوق الهلال عليهم إلى مرحلة يرثى لها فأصبحت الخسارة بفارق هدف أقصى طموح العالمي أمام الزعيم ولأن الجواب أقسى من الخسائر تجاهل النصراويين الخوض في الأسباب لكن الشمس لا تحجب بغربال بالفارق الفني بين الفريقين لا يمكن إغفاله بوجود كوكبة نجوم في الهلال عمل على تواجدها أمراء الهلال بدءاً من بندر بن محمد ومن بعده سعود بن تركي ثم محمد بن فيصل وأخيراً عبدالرحمن بن مساعد من خلال تداول رئاسة النادي بينهم وليس احتكارها من أجل أن تتواصل مسيرة الهلال دون توقف وهذا هو السر الذي جعل من الهلال محارباً لا يعرف استراحة المحارب وعندما تصنف مواجهتهما على أنها قمة كما يراه المحللون فإنني أراها قمة (عوراء) بين وصيف المتصدر وسادس الدوري..!
والناديان يسيران في اتجاهين متعاكسين فالهلاليون صرفوا ما يقارب من ربع مليار على تكوين فريقهم يقابله ثلاثون مليون ريال هي قيمة ما صرف على لاعبي النصر وهذا يؤكد اختلاف نوعية النجوم باختلاف قيمتهم فمثلاً الهلال استقطب الحارس الدعيع وهوساوي وياسر والفريدي ونجوما أجنبية متميزة فيما تعاقد النصر مع راضي ومدخلي وضياء هارون والواكد والزهراني وبرناوي واستقطب النصر أضعاف ما استقطبه الهلاليون الذين يهتمون بالكيف (الغالي) وليس بالكم (الرخيص) كما هو حال النصراويين لذا واصل الهلال تفوقه بدعم رجاله وقوة جمهوره المؤثر بينما بقي النصر رهن (الاحتكار) الإداري وبجمهور (شالات وشعارات) يحزن لخسارة بطولة ويرضى سريعاً بفوز عابر بعد أن غيرت ثقافة جماهيره التي كانت سابقاً تغضب وتحتج بعد أي خسارة عادية رغم وجود كوكبة نجوم على رأسهم الأسطورة ماجد عبدالله وإدارة بقيادة الأمير عبدالرحمن بن سعود رحمه الله ختاماً لاحظوا أنني تطرقت إلى لعبة واحدة فقط هي كرة القدم والتي رمي فيها النصراويون كامل ثقلهم ورغم ذلك فشلوا أما باقي الألعاب فحدث ولا حرج..!
الصلح خيراً..!
واصل مسؤولو النصر والهلال تمسكهما بالتعاقد مع المهاجم عيسى المحياني الذي كان قاب قوسين أو أدنى من التوقيع للنصر لكن وكما هي العادة المفاوض النصراوي يأبى أن يكون (الحسم) مبدأه في إنهاء التعاقد وبالتالي يكون أمام أمرين إما فقد الصفقة أو ارتفاع قيمتها وهو الذي كان سيوفر مبلغا وقدره عاد ليدفع أضعافه لإتمامها..!
وبما أن الأمر على ما يبدو وصل إلى طريق مسدود ولأهمية الخروج منه فإن مسؤولي الناديين أمام حل ودي سيكون مفيداً لكليهما على حد سواء ويحفظ كرامة المفاوضين وقريب من الحل الودي الذي انتهت به مشكلة النصر والشباب حول اللاعب الخيبري وبما أن النصر الأكثر حاجة للمحياني وضعف إمكانية أن يلعب أساسياً بالهلال في ظل وجود ياسر واللاعب الكوري وفي المقابل النصر لا يحتاج الظهير المتميز إبراهيم شراحيلي لوجود هزازي في ظل حاجة الهلال لظهير أيمن فإن الصفقة تتم من خلال انتقال المحياني للنصر بالمبلغ الذي اتفق عليه قبل دخول الهلال وفي المقابل انتقال شراحيلي للهلال بصفقة لا تقل عن عشرين مليون ريال بما فيها حصة اللاعب ويستفيد النصر كذلك من هذا المبلغ في دعمه صفوفه في مراكز أخرى وهنا تنتهي القضية بحل يرضي كل الأطراف الأربعة النصر والهلال والوحدة واللاعب في آن واحد..!
نوافذ
- من ينكر الجهود التي بذلت لإعداد المنتخب وتهيئة الأجواء المناسبة له لخوض غمار المنافسات إما جاهل أو ناقم، نعم هناك أخطاء إدارية وفنية وأسماء تجاوزها الاختيار لكن يجب أن يتم نقاش كل ذلك في إطار النقد الهادف بعيداً عن التجريح والإساءات، والمسؤولون لا شك سيأخذون بعين الاعتبار لكل الآراء التي تصب في المصلحة العامة بعيداً عن المزايدات الوطنية..!
- قرار لجنة الاحتراف بإلزام اللاعبين المحترفين بمديري أعمال لهم كان في صالح مديري الأعمال من خلال التسويق الداخلي لهم وكسب أكبر عمولة لهم والمحترف السعودي لا يحتاج لتسويق داخلي بقدر ما هو بحاجة لاستدراج عقود خارجية مغرية لهم تعود على اللاعب بالفائدة مادياً وفنياً وبالتالي على الكرة السعودية، لذا يا ليت يتم دراسة مقترح تخفيض عمولته عندما يكون الانتقال داخليا...!
- رزاق هرب وعاد رافضاً اللعب مع الفريق والإيراني شيري يتم التعاقد معه دون أخذ موافقة الجهات الرسمية وخانة الأجنبي الرابع مازالت شاغرة ونجم الفريق الحارثي مازال ينتظر قرار الأطباء الذي يتوافق مع رغبته وحتى الآن لم يتم التعاقد مع أي لاعب محلي هذه وللأسف حال النصر اليوم..!
- استغربت جماهير النصر غياب رئيس النادي عن مسرح الأحداث الأخيرة فيما يخص قضية المحياني العارفون ببواطن الأمور يؤكدون أنه يعد لمفاجأة الجماهير بصفقة من العيار الثقيل قد تكون بخصوص تكفله بالتعاقد مع لاعب أجنبي كبير..!
- قرأت معلومة خاطئة نشرت في بعض الصحف على أن الهلال هو أول ناد يتعاقد مع لاعب كروي والصحيح هو نادي القادسية قبل ثلاثين عاماً..!
- على النصراويين عدم التفكير مستقبلاً التفاوض مع أي لاعب مهما كانت نجوميته ومدير أعماله أحمد القرون..!
- إذا كان النصراويون يطلقون على الرئيس الأمير فيصل بن عبدالرحمن الرئيس الذهبي لأن النصر حقق تحت رئاسته ثلاث بطولات ليس من بينها دوري خلال سبع سنوات إذاً ماذا سيطلق الهلاليون على رؤسائهم الذين حققوا الرباعيات والسباعيات خلال فترات رئاستهم التي لا تزيد عن ثلاث سنوات لكل واحد منهم..!
- خلال عقدين من الزمن كان النجم الكبير ماجد عبدالله هو من يصنع الفارق في مواجهات النصر والهلال أما الآن فالعملاق محمد الدعيع يقوم بنفس هذا الدور خلال العشر المواسم الأخيرة..!
- بعد المداخلة الحازمة من المسؤول الأول انقلبت بعد ذلك مباشرة رأساً على عقب آراء وفلسفة بعض المحللين حول خسارة المنتخب لكأس الخليج في القنوات الرياضية الأخرى..!
- اللاعب العماني حسن ربيع وصانع لعب مثل المصري حسام غالي بالتأكيد هما البديلان المناسبان للبنيني رزاق والإيراني شيري في النصر..!
- لا جديد ما زال البرازيلي إلتون يختفي في المباريات الكبيرة والتي يكون فيها الفريق بأمس الحاجة لتألقه..!
- مباراة القمة التي تجمع الاتحاد بالأهلي ستمثل الخروج من عنق الزجاجة بالنسبة لمسيرة الاتحاد نحو الصدارة..!
- حتى الآن ما زال النصراويون ينتظرون الموافقة الرسمية على تولي الأمير فيصل بن تركي منصب نائب رئيس النادي..!
- (توقع خاص) انتهاء الشوط الأول بين النصر والهلال بالتعادل السلبي يعني أن اللقاء يسير باتجاه تحقيق نتيجة إيجابية للنصر..!
للتواصل alzamil@cti.edu.sa