بيروت - واس
لاقت الكلمة التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيزآل سعود في الجلسة الافتتاحية لقمة الكويت العربية ترحيباً واسعاً وكبيرا في لبنان وتركت أصداء إيجابية كثيرة لدى مختلف الفرقاء على اختلاف انتماءاتهم. وأجمعت المواقف السياسية والحزبية والدينية على وصف مبادرة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بالمبادرة التاريخية التي وضعت حداً لأسباب الفرقة والتشرذم بين الدول العربية وفتحت صفحة جديدة وقدمت رؤية جديدة لعمل عربي مشترك وفاعل لمواجهة الأخطار والتحديات التي تحدق بالأمة.
وأكد النائب مصطفى هاشم أن خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز في قمة الكويت هو خطاب تاريخي متقدم وأثبت موقف المملكة الداعمة دوما للقضايا العربية المحقة وفي طليعتها القضية الفلسطينية لاستعادة الحقوق المشروعة ومساندة الشعب الفلسطيني في أقسى الظروف.
وأشار إلى حرص المملكة على رأب الصدع العربي وتجاوز الخلافات العربية رغم ما شاب الوضع العربي من تضارب في المواقف والرؤى بسبب تجاوز الصف العربي إلى تحالفات لم تكن في مصلحة العمل العربي المشترك.
ورحب النائب سمير الجسر بالمصالحة التي شهدتها قمة الكويت الاقتصادية بين الملوك والقادة العرب مشددا على أهمية هذه المصالحة التي حصلت في ظل شبح الانقسام العربي الذي طغى طيفه في الأسابيع الأخيرة بما كان يهدد الاستقرار في المنطقة وينعكس سوءا على لبنان.
وقال: إن خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز خطاب تاريخي نابع من نهج المملكة في الحفاظ على الوئام بين الأشقاء العرب مشيرا إلى أن ذلك ليس بالجديد على خادم الحرمين الشريفين الذي يتحلى بالنخوة والشهامة والحكمة والرأي السديد.
واعتبر النائب علي خريس أن ما حصل في قمة الكويت من شأنه أن ينعكس إيجابا على مجمل القضايا العربية واللبنانية والفلسطينية. وتمنى انسحاب التوافق العربي على الداخل اللبناني داعيا إلى توحيد الموقف والرؤية اللذين يشكلان الأساس في مواجهة المشروع الصهيوني وكل الأخطار والتهديدات الإسرائيلية. ورأى النائب مروان فارس أن المصالحة العربية نقطة تحوّل في السياسة العربية في المرحلة المقبلة خصوصا واصفا خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود بالتاريخي لأنه أعاد العرب إلى العروبة.
من جانبه عبر النائب حسن فضل الله عن تأييد حزب الله للمصالحة العربية وأعرب عن أمله في أن تترجم إلى وقائع سياسية تصوّب مسار السياسة. وقال إن المصالحة إذا ما استكملت ستكون لها نتائج إيجابية في تنقية الأجواء العربية وفي حل الكثير من المشكلات.
واعتبر النائب السابق جان عبيد أن قمة الكويت تمكنت من أن تعمق التفاهم بين القادة العرب وأن تحول بالتالي دون تكريس الانشقاق الوطني الفلسطيني أو إعادة الانقسام الوطني اللبناني.
وقال: ما يفيد فلسطين وأهلها وقضيتها وحلم دولتها هو ما بدأ يتحقق في الكويت من طيّ للافتراق.
وأكد النائب السابق رفيق شاهين أن مبادرة خادم الحرمين تدل على أن المملكة لا تتوانى أبدا عن اتخاذ أي موقف يعزز التضامن العربي الإسلامي عندما تشعر بأن الأمة العربية في خطر.