واشنطن - (د ب أ)
أمر الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما في أول يوم له في السلطة بتعليق المحاكمات في معتقل جوانتانامو في كوبا لمدة 120 يوماً.
وهذا الأمر الذي يُعد أحد أول الإجراءات لأوباما بعد أدائه القسم - الثلاثاء - صدر شفهياً من خلال وزير الدفاع روبرت جيتس إلى مكتب المدعين المختصين بمحاكمة المعتقلين في سجن جوانتانانو.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست أنّ الأمر الذي يقضي بتأجيل المحاكمات حتى العشرين من آيار - مايو القادم، سيتيح لإدارة أوباما فرصة مراجعة الإجراءات القانونية في معتقل جوانتانامو والقضايا التي تنتظر البت فيها هناك.
يذكر أنّه كان من المتوقع أن يأمر أوباما هذا الأسبوع بإغلاق المعتقل الذي يجرى فيه احتجاز الإرهابيين المشتبه بهم، والبدء في البحث عن سبل التعامل مع 250 معتقلاً لا يزالون في السجن. ومعظمهم جرى اعتقاله وإيداعه المعتقل طيلة سنوات بدون اتهام، الأمر الذي لطخ صورة الولايات المتحدة في العالم.
وهناك عشرون سجيناً متهمون بجرائم حرب من المقرر أن يمثلوا للمحاكمة أمام المجالس العسكرية.
وقد يؤثر قرار القضاة العسكريين بشأن هذا التوجيه الرئاسي والمتوقع أن يصدروه فجر اليوم الخميس، على محاكمة خمسة رجال أيضاً يزعم تورطهم في الهجمات الإرهابية في الحادي عشر من أيلول - سبتمبر 2001م، من بينهم المدبر الرئيسي المشتبه به للمؤامرة خالد شيخ محمد.
وكان من المقرر أن تجري محاكمتهم خلال العام الحالي.
وواجهت الإدارة الجديدة عامل ضيق الوقت نظراً لاقتراب محاكمة عمر خضر الكندي المولد والذي اعتقل في أفغانستان عندما كان عمره 15 عاماً وهو متهم بقتل جندي أمريكي.
وقال محامي خضر إن موكله تعرّض للتعذيب أثناء استجوابه، مما اضطره إلى الإدلاء بأقوال غير حقيقية. ولم يعترف المسؤولون الأمريكيون بحدوث تعذيب في المعتقل إلاّ مؤخراً.
وكان أوباما قد وعد أثناء حملته الانتخابية بإغلاق معتقل جوانتانامو، لكنه حذّر مع ذلك من أن الإغلاق الفعلي قد يستغرق شهوراً وربما سنة كاملة.
وقبل بضعة أسابيع شرع جيتس الذي بقي في منصبه كوزير للدفاع من الإدارة السابقة في فحص الخطوات اللازمة لإغلاق المعتقل.