«الجزيرة» - صالح الفالح

حيَّا السفير الفلسطيني لدى المملكة جمال عبد اللطيف الشوبكي الجهود المباركة والمبادرات الحثيثة التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - تجاه خدمة القضية الفلسطينية، خصوصاً قضية ومأساة غزة وما تتعرض له من عدوان إسرائيلي متواصل وغاشم. وأكد في تصريح خص به (الجزيرة) أن الملك عبد الله - أيده الله - أول القادة الذين بادروا بالاتصالات الدولية ساعة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.. واعتبر كافة المبادرات التي يسعى إليها إيجابية سواء من خلال تحركه السياسي المستمر أو عبر توجيهاته بإطلاق حملات التبرعات المادية والإغاثية للشعب الفلسطيني واستقبال الجرحى والمصابين وعلاجهم في المستشفيات المتخصصة والعامة والمرجعية..

وثمّن السفير الفلسطيني في معرض تصريحه دعوته للقمة الخليجية الطارئة لقادة دول الخليج التي عُقدت مؤخراً في الرياض لبحث الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني..

لافتاً إلى أن ذلك تأكيد على حرصه واهتمامه بالجهود الخليجية والعربية ووحدة الصف العربي والمواقف لإنهاء مأساة غزة ووقف العدوان الإسرائيلي الغاشم..

ورحّب بقرارات وزراء الخارجية العرب التي صدرت، والتي تدعو إلى وقف العدوان الإسرائيلي على غزة وفتح جميع المعابر وإنهاء الحصار.. لرفعها إلى القادة العرب في قمة الكويت.. معرباً في هذا السياق عن أمله بأن تُترجم هذه القرارات إلى أرض الواقع.. ومؤكداً أنها مهمة وضرورية وإيجابية.

وكشف السفير الفلسطيني أن عدد المصابين الفلسطينيين الذين يتلقون حالياً علاجهم بمستشفيات الرياض حتى الآن قد وصل إلى (59) مصاباً موزعين على (7) مستشفيات هي: مستشفى الملك فيصل التخصصي - المستشفى العسكري - مستشفى قوى الأمن - مدينة الملك عبد العزيز الطبية - مدينة الملك فهد الطبية - مستشفى الملك خالد الجامعي - مجمع الملك سعود - مستشفى المملكة. موضحاً أن هناك اثنين من الجرحى الفلسطينيين قد استُشهدا - رحمهما الله - أثناء وجودهما بأحد المستشفيات وتلقيهما العلاج.

وفي ذات السياق أكد أن جميع المصابين في حالة الانتهاء من فترة علاجهم وشفائهم - بإذن الله - سوف تتم إعادتهم إلى قطاع غزة بعد انتهاء وتوقف العدوان وعودة الهدوء إلى قطاع غزة.. ومؤكداً أن جميع المصابين الذين وصلوا إلى المملكة هم من المدنيين ومن سكان غزة.ولفت سفير فلسطين إلى أن الإعانة المالية التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - للجرحى والمصابين الفلسطينيين قد بدأ صرفها لهم بشكل يومي بواقع 150 ريالاً للمصاب و150 ريالاً للمرافق.. وسوف تستمر إلى حين مغادرتهم المملكة.. وأكد أن جميع المساعدات الإغاثية العينية التي أرسلتها المملكة، سواء التي وصلت عن طريق الجو أو البر قد تم توزيعها من قبل فرق الإغاثة على مستحقيها من الفلسطينيين.

وألمح السفير الفلسطيني إلى أن هناك اتجاهاً ومفاوضات واستعدادات من قِبل أطباء بلا حدود ووكالات الغوث والجهات المعنية لإقامة مستشفى ميداني في رفح يتم من خلاله استقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين لعلاجهم.