سجل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز الرئيس العام لرعاية الشباب حضوراً لافتا في خليجي 19 اكسبه احترام الشخصيات الرياضية الخليجية والآسيوية والدولية في آن واحد.
كما لقيت أحاديث واجتماعات سموه أصداء واسعة لدى الشارع الرياضي السعودي حينما حقق الهدف بدفاعه الحكيم عن منتخبنا الوطني الأول وما يتعرض له من ظلم فاضح إبان المباريات التي خاضها في التصفيات المؤهلة لكأس العالم عن قارة آسيا، حيث تحدث بطريقة علمية مدروسة عن الأخطاء التحكيمية وكشف عن عدم تأهيل رئيس لجنة حكام آسيا يوسف السركال لمثل هذه المهمة، فضلاً عن جور الاتحاد الآسيوي على دول غرب آسيا والسعودية بشكل أكبر من شقيقاتها الأخريات، واجتمع مع رئيس الاتحاد الآسيوي ومحمد بن همام بهذا الخصوص.. كما اجتمع مع رئيس الاتحاد الدولي جوزيف بلاتر.. فأسفرت تلك الاجتماعات عن تفهم كبير من قبل المسؤولين في الاتحادين وأعطت الاتحاد السعودي مكانة يستحقها ولا شك قياساً بعطاءاته وإنجازاته وهو ما كشف عنه رئيس الاتحاد الآسيوي حينما قال في حديث واضح: إن للاتحاد السعودي ثقله الكبير ليس على المستوى الآسيوي وإنما على الصعيد العالمي.
وهذه الإنجازات الكبيرة والرائعة التي ستحفظ لمنتخبنا الوطني ولرياضتنا بشكل عام لم تشغل سموه الكريم عن منتخبنا المشارك في الدورة بل كان لسموه الدور الأكبر في استعادة هيبة المنتخب وعودته للإبداع من جديد على المستطيل الأخضر، حيث كان ضمن الصف يدعم الخطى ويبارك الجهود ويناقش في اجتماعاته المستمرة مع الجهازين الفني والإداري للمنتخب ويلتقي بأبنائه اللاعبين لشحذ هممهم ورفع معنوياتهم حتى وصلنا إلى إنجاز لم يصل إليه احد حينما حققنا البطولة في الدورات السابقة وبمستويات متميزة وعروض مبهرة ودون أن يلج مرمانا أي هدف في جميع المباريات التي خضناها وكسبنا منتخباً شاباً يقوده ياسر القحطاني الذي لم يتجاوز 25 ربيعاً، وهو ما يجعلنا نتفاءل بمنتخب قوي سيعيدنا إلى الزعامة الآسيوية التي لم نكن بعيدين عنها منذ أكثر من عشرين عاماً، وسموه بذلك كسب الرهان بجهده المتواصل ليل نهار وحقق الهدف الأسمى من هذه البطولة.. فنحن خرجنا بضربات الحظ الترجيحية ولأول مرة في تاريخ دورات الخليج نخسر الكأس دون أن نتأثر بذلك؛ لأننا عملنا وقدمنا كل صنوف الإبداع في كرة القدم وأما الفوز والخسارة فهذه خارجة عن الإرادة البشرية، ثم إننا قبل بداية دورة الخليج لو خيرنا بين كأس الدورة والإنجازات التي تحققت فيها لنا دون غيرنا لاخترنا الأخير وهو ما تحقق بفضل سلطان الرياضة وسعدها الذي حينما يتحدث ويقول إننا نعمل ليل نهار فإن سموه الكريم يعي ما يقول تماماً، فشكراً سمو الأمير على هذه الجهود المباركة التي لم تكن غريبة منكم ولا على الوسط الرياضي.
نواف دق الجرس
الحديث المفعم بالوطنية والإحساس بالمسؤولية من لدن صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد نائب الرئيس العام لرعاية الشباب الذي تداخل فيه الاستوديو التحليلي لقناتنا الرياضية بعد فوزنا على الكويت كان رسالة راقية لأعضاء هذا الاستوديو بأن يعودوا إلى رشدهم حينما قال سموه: أنا لا أرى أثراً للفوز على وجوهكم بل الوجوم والحزن وكأن منتخبنا مهزوماً وليس فائزاً ومتأهلاً للمباراة النهائية.
فسموه الكريم وباستشعاره مسؤولياته وقبلها مواطنته الحقة أراد بهذا الأسلوب الرفيع أن يتخلى هؤلاء عن قناعاتهم الخاطئة المستمدة من عقلياتهم المتحجرة وأن يسايروا الركب لكي تتحقق الأهداف المرجوة بيد أن فاقد الشيء لا يعطيه فاستمرؤوا السير في تجريحهم السمج لكل ما يمت للرياضة السعودية، حتى جاءت مداخلة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز لتضع حداً لهذه الإساءات التي لا يقبلها أحد ولا يقرها منطق لينفض مولد هذا الاستوديو التعيس وهو يجر أذيال الخيبة والعار ويعطي انطباعا لدى وزارة الثقافة والإعلام أن هناك عملا كبيرا ينتظر هذه القناة لتنافس مثيلاتها في الخليج بعد أن تتخلص من مجموعة (الجلادين) التي تتصدر برامجها وشلة التحليل الذي يميل إلى التهريج أكثر مما هو تحليل.
الشهادة شرط التحليل
هل من المعقول أن نطالب ببطولة أي مناسبة نشارك فيها.. وإلا سنحكم على منتخبنا بالفشل ؟
لو كان الأمر كذلك ما شارك معنا في الاستحقاقات الرياضية التي نخوضها ..أي منتخب.. لأن الطموح حق مشاع للجميع وليس من المنطق أن تخوض الفرق في أي مشاركة وبطولتها محجوزة لفريق معروف، وعلينا أن نتقبل فقدان البطولة - أي بطولة - بروح رياضية ونتعقل في تحليلنا لفقدانها حتى يكون تقييمنا المنطقي والواقعي حصنا لنا في المشاركات القادمة.. وهذا هو شعور قيادتنا الرياضية ونجوم المنتخب الوطني وكل شرائح وسطنا الرياضي العريض..لكننا ابتلينا بمحللي آخر زمن في القنوات الرسمية والفضائية شككوا في البداية في الذمم واتهموا مدربنا بالمجاملة وقالوا عنه انه يعيق أداء منتخبنا ولا يخدمه، وتعدوا ذلك إلى ما هو اكبر فلما سار المنتخب بطريقته المدروسة وكسب الاحترام وأعطي انطباعاً عن رقي الكرة السعودية قالوا إن ذلك بفعل المهارة الفردية العالية لدى اللاعب السعودي فقط، وكأن هذه الميزة لا تعبر عن نجاحات اتحاد كرة القدم في الاختيار الموفق لهذه العناصر.
وحينما خسرنا بضربات الترجيح نسفوا كل شيء وأعادونا إلى نقطة الصفر مع أن لنا ضربتي جزاء لو احتسبت إحداهما لظفرنا بالكأس بإنجاز غير مسبوق في دورات الخليج، ولكنها الأخطاء التي تظل ميزة لكرة القدم وجاءت هذه المرة ليست من اللاعبين ولا من الجهاز الفني ولا الإداري بل من حكم اللقاء الهولندي ومساعده البحريني، فلماذا لم تلوموا الحكم ومساعده ولماذا نسفتم كل الروائع التي اعترف بها الأشقاء في دول الدورة.. إنها آفة التحليل الفني للمباريات التي ضمت كل من هب ودب ليخرج علينا بصوت الخبير والمحلل ويدندن على وتر الوطنية والوطن لا يتشرف بمثل هذه الأصوات النشاز.
خرج علينا لاعبون قدامى لفظتهم الملاعب بسبب غيرتهم من نجومية زملائهم فامتدت معهم (الغيرة القاتلة) إلى نجوم الجيل الحالي، فراحوا يقللون من شأنهم ويسعون بكل الطرق للنيل منهم والتأثير على نجوميتهم وهذا ما فعله فهد الهريفي الذي نعرف جميعاً سجله كلاعب وكيف خرج من النصر غير مأسوف عليه.
وأطل محمد عبد الجواد كمحلل فني بعدما فشل في التعاقدات وقبلها في الملاعب، لأنه وببساطة يكتنز في قلبه حقداً دفيناً ونوايا غير صادقة بدأها بالتنكر لناديه الأهلي وكانت إطلالته متقلبة حتى في زيه الذي يلبسه تارة سعودي وأخرى لبس غير سعودي ليطلق العنان للسانه ويهذي عن الجوهر بشكل سافر لا ينم عن وعي ولا إدراك، وإنما هجوم لأجل إقصاء الجوهر أملاً في منحه فرصة السمسرة لجلب مدرب للمنتخب، وأما مصلحة الوطن فهي آخر اهتماماته.وانبرى آخرون لا يتسع المجال لذكرهم ليمارسوا الأستاذية معتقدين بأننا سنسمع لهم أو أنهم سيتمكنوا من التأثير على الوسط الرياضي في التقليل من عطاءات نجومنا الأبطال، لكنهم كشفوا أنفسهم وأعطونا انطباعاً بضرورة تنظيم التحليل الرياضي ليكون في مستوى التطلعات وداعماً للجهود التي تبذلها الرئاسة العامة لرعاية الشباب ممثلة في اتحاد كرة القدم.
وعليه فإنني أطالب وزارة الثقافة والإعلام وبالتعاون مع إدارة الإعلام والنشر في الرئاسة بمنع أي محلل فني إلا بشهادة تخوله للعمل في هذا المجال الذي يفترض ألا يلجه إلا الكوادر المؤهلة التي يتوافر فيها الحس الوطني والدراية والأفق الواسع.. كما هو الحال بالنسبة لصالح الحمادي الذي شكل إضافة إلى قناة الكأس بوطنيته المخلصة وخلفيته الرياضية الواسعة وتعاطيه الرائع في طرحة الرياضي.. وصالح الداود الذي كان هو الآخر على درجة عالية من الإدراك وعلى الصعيد المحلي على شاكلة المحلل الفني الأول خالد الشنيف الذي يعطيك تحليلاً فنياً رائعاً يرضي كل الأطراف دونما إساءة لأحد أو التقليل من شأن عطاءات الفرق وطموحاتها.
فواصل
* العرض الذي تلقاه حارس منتخبنا البارع وليد عبد الله للعب في الدوري الإنجليزي إنجاز جديد وغير مسبوق حققناه في هذه الدورة، ولم يتطرق اليه أحد من محللي آخر زمن.
* في قناة الكأس القطرية وغيرها من القنوات الفضائية الأخرى قالوا إن المنتخب السعودي بطل حتى وإن لم يتوج بكأس البطولة، وفي قناتنا الرسمية قال المحللون إن منتخبنا غير مقنع!!
* ما تلفظ به المدرب التونسي أحمد العجلاني تجاه نجم منتخبنا خالد عزيز يجب أن لا يمر مرور الكرام وأقل ما يمكن أن يتخذ بحقه هو منع أنديتنا من التعاقد مع هذا المدرب العاطل.
* مشجع سعودي يخرج فضائياً ويتمنى خسارة المنتخب لأجل إقصاء ناصر الجوهر.. إنها نتاج طبيعي لتعبئة التحليل الفني من قبل شلة حسب الله.