الجزيرة - سعود الهذلي
أكد رئيس شركة الاتصالات السعودية المهندس سعود بن ماجد الدويش أن الشركة قادرة على أخذ زمام المبادرة لبناء خارطة طريق للمستقبل والتعاون مع الشركات والمنظمين لقطاع الاتصالات في المنطقة بالإضافة إلى الاستفادة من المميزات الايجابية لسوق الاتصالات في الخليج.
وقال في ثنايا كلمة ألقاها على هامش افتتاح فعاليات مؤتمر الاتصالات التنظيمية 2009م (سامينا) والذي ينظم للمرة الأولى في المملكة برعاية الاتصالات السعودية، ورعاه معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس محمد جميل بن أحمد ملا في فندق الفور سيزنز، أن قطاع الاتصالات في المنطقة يواجه تحديات جديدة، ومن الضروري وجود تعاون مشترك من جميع الأطراف ذات العلاقة بخدمات الاتصالات لتحقيق النمو المطلوب للسوق والتأكد من استدامته وفق ما يحقق مصلحة الجميع وعلى رأسهم العملاء الموجهة لهم مختلف خدمات المشغلين للخدمات.مشيرا إلى أن صانعي القرار في قطاع الاتصالات بحاجة لمواكبة تطور ونمو إدارة المنافسة وفقاً لما يخدم توجهات السوق والتقنيات المبتكرة، بالإضافة إلى معرفة التعامل مع المستجدات، وخاصة في وضعية الركود الاقتصادي الذي يؤثر حالياً على مختلف دول العالم.
وبين المهندس الدويش في كلمته جوانب من توجهات سوق الاتصالات في المنطقة مبينًا أنها تتمثل في المنافسة على التوسع في نطاقات إقليمية، وخاصة في مجال النطاق العريض وكذلك في (الواي ماكس) إضافة للتكامل في التعامل مع وسائل الإعلام وخاصة في ما يتعلق بجوانب المحتوى.
منوها إلى أن مناخ الاتصالات في منطقة الخليج العربي متغير، وبعد تخصيص قطاع الاتصالات سهل تواجد الهيئات التنظيمية وزاد من معدل المنافسة وأصبح محركا للنمو في العديد من الأسواق في المنطقة وذلك مع وجود عدد 14 مزودا لخدمات الجوال 12 للثابت، مما حقق زيادة في معدل المشتركين 10 أضعاف بوجود يوحد أكثر من 50 مليون مشترك، وبلغت نسبة الانتشار 145% في الأسواق الخليجية الستة، كما أن الانتشار للنطاق العريض ارتفع 35%، ويعتبر معظم مزودي الاتصالات في الخليج لاعبين دوليين في هذه الصناعة، وعلى رأسها الاتصالات السعودية التي تعمل في 9 دول ولديها أكثر من 90 مليون عميل.
مشيرا المهندس الدويش أن الشركة تدرك التحديات الموجودة والصعوبات المستقبلية لهذا القطاع، خاصة وكونها أبرز مزود للاتصالات في المنطقة، ومما سيساعدها على توفير القيمة المضافة ليس فقط لعملائها في المملكة فحسب ولكن لجميع المنطقة. وفي ختام كلمته قدم شكره لمعالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات لافتتاحه فعاليات مؤتمر (سامينا) في الرياض ولدوره الواضح بدعم قطاع الاتصالات في المملكة، وشكر الرئيس التنفيذي لمجلس الاتصالات لدول جنوب آسيا الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (سامينا) تومس ويلسون على الحرص والإسهام بتطوير ودعم قطاع الاتصالات في منطقة الشرق الأوسط.
هذا وكان افتتاح المؤتمر قد بدئ بكلمة لتومس ويلسون شكر فيها الاتصالات السعودية لدعمها ورعاية (سامينا)، مؤكداً على أن قطاع الاتصالات في المملكة والخليج إيجابي ويوفر مزيدا من الفرص للتطور والنمو، ونوه إلى أن تنظيم هذا المؤتمر في المملكة سيدعم توجها جديدا للمبادرات التنظيمية لقطاع الاتصالات في المنطقة، وذلك بدعم وشراكة من الاتصالات السعودية ممثلة في رئيسها التنفيذي المهندس سعود الدويش.كما ألقى راعي الحفل معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس محمد جميل بن أحمد ملا كلمة أكد من خلالها (ان عالم الاتصالات يشهد تسارعا في التحديث الفني والتنظيمي والخدمي نتيجة لظهور تقنيات متقدمة ترعاها نظم منفتحة، حررت السوق وجعلت منه عالماً تنافسياً يشجع على الريادة في التطور والابتكار، مما يوفر خيارات متعددة غيرت كثيراً من سلوكيات الشرائح المستفيدة. وقال الوزير ملا (ان المملكة ليست بعيدة عن أصداء هذه الأجواء التنموية بل كانت تعيش في ثناياها، مما جعل قطاع الاتصالات والتقنية يشهد تطورات كبيرة برعاية حكومة خادم الحرمين الشريفين).
وأضاف (ان نتاج هذا التوجه الحكومي طور سوق الاتصالات السعودية بما حققته من تحسين في نوعية الخدمة وانتشارها، وخفض الأسعار ورفع عدد العملاء، وهي نتائج أكدت بصورة عملية ان ذلك التوجه كان فعالاً، مشيراً إلى أن عدد مستخدمي الهاتف الجوال كان مليونين ونصف المليون قبل سبع سنوات وقفز هذا الرقم إلى 25 مليوناً حالياً، وكما شهدت شبكة الإنترنت زيادة مطردة ووصل عدد المستخدمين حتى منتصف 2008 م 6.5 مليون مستخدم.
وأكد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات في ختام كلمته على أن هذا اللقاء مهم للتشاور والنقاش وتبادل التجارب بين المختصين والمهتمين، ومما سيسهم إيجاباً بتطور ونمو القطاع في المملكة والمنطقة، مقدماً شكره للجهات المنظمة والداعمة للمؤتمر.
الجدير بالذكر أن مؤتمر الاتصالات التنظيمية 2009 يعد حدثا بارزا في صناعة الاتصالات، حيث سيساعد هذا المؤتمر صناع القرار في هذا القطاع على مواكبة التطورات المتسارعة في السوق، والتعرف على إمكانيات سوق الاتصالات في دول الخليج، والتحاور في المناخ والأطر التنظيمية المتعلقة بصناعة الاتصالات، للوصول إلى قواسم مشتركة تعزز من فرص نمو وتطور صناعة الاتصالات في المنطقة).