الخبر - خالد المرشود
أكد الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية، أن مجال التربية والتعليم يعتبر مجالاً خصباً للتنافس بين الأمم الطامحة إلى الصفوف الأولى في عالم لا يعترف إلا ببناء الحضارات والمنجزات المؤثرة في مسيرة الأمم.
وبيّن الأمير جلوي بن عبدالعزيز، خلال الكلمة التي ألقاها عند تدشينه أمس الثلاثاء الملتقى الأول للتعليم الثانوي الذي تستضيفه الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية، بحضور الدكتور عبدالله العبيد وزير التربية والتعليم والأمير الدكتور خالد بن عبدالله المشاري آل سعود نائب وزير التربية والتعليم، إلى جانب مشاركة نحو 300 مشارك من مختلف مناطق السعودية ودول الخليج العربي، أن اهتمام الدولة بتخصيص 26 في المئة من الميزانية العامة للتعليم والتعليم العالي يدل على حرص ولاة الأمر على أهمية التعليم، حيث إننا في عصر متسارع الخطى نشهد من خلاله تطوراً هائلاً في كل العلوم التقنية والنظريات التربوية.
وقال الأمير جلوي: (اهتمت حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز بذلك، وتعاملت بروح المسؤولية من خلال مبادرات عديدة لتطوير التربية والتعليم على جميع الأصعدة؛ انطلاقاً من ثوابتنا الشرعية، وأخذاً بكل جديد ومفيد وعصري يتناسب مع الثوابت وطبيعة المجتمع واحتياجاته الفعلية، وعلى رأس هذه المبادرات مشروع خادم الحرمين الشريفين الرائد لتطوير التعليم).
وأعرب الأمير جلوي عن أمله في أن يركز هذا اللقاء على جانب تنمية وتطوير القيم، بحيث نصل في النهاية إلى جيل واع ونافع ومحب لدينه ثم لمليكه ووطنه وقادر على التعليم الذاتي والتمييز بين ما هو نافع وما هو ضار.
وعلى الصعيد ذاته أوضح الدكتور عبدالله بن صالح العبيد وزير التربية والتعليم في كلمته، أن التعليم الثانوي بشكله العام يعتبر حلقة أخيرة في سلسلة التعليم العام, إلا أنها تمثل مرحلة مهمة تشمل الإعداد المناسب للمرحلة الجامعية وترتبط بها كل عوامل القرار المهم للطلاب في مستقبلهم الجامعي أو المهني؛ لهذا يأتي الحرص على أن تكون المرحلة الثانوية مرحلة بلورة دقيقة للاتجاه الفكري والثقافي والتعليمي للطالب والطالبة وتهيئة لما ينتظرهم.
وأردف الدكتور العبيد قائلاً: (إن التجارب الدولية المختلفة والدراسات الميدانية في مدارسنا تؤكد الحاجة إلى استمرار العمل المتواصل من أجل مواكبة متطلبات المرحلة التي نعيشها والعمل على كل ما من شأنه الرقي بالمستوى التعليمي والتربوي لمرحلة التعليم الثانوي الذي يعتبر أحد برامج التطوير التي تتواكب من أجل الوصول إلى رؤية جديدة للتعليم في بلادنا والتي بلغت في بعضها مرحلة التطبيق وفي البعض الآخر لا تزال في مرحلة التجريب).
وأضاف العبيد: (إن هذا الملتقى يمثل رسالة تربوية تعرض مدى حرص وزارة التربية والتعليم على مواكبة التطور العالمي ومعطيات المرحلة التي نعيشها والعمل على تهيئة أبنائنا لما فيه خير أنفسهم وأمتهم؛ تحقيقاً للأهداف العظيمة التي يرعاها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وما يعلقانه من أهمية على مكانة التعليم العام وأثره في نهضة الأمة والإسهام في تحقيق التنمية المستدامة، والتي أرجو أن تكون في وزارة التربية والتعليم على المستوى الذي يتطلع إليه الجميع).
من جهته أكد الدكتور نايف الرومي وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط والتطوير، أن الوزارة لديها مخزون تربوي وكفاءات وبرامج متنوعة ستحدث نقلة نوعية في التعليم، مشيراً إلى أن من جملة البرامج التطويرية التي تقدمها وزارة التربية والتعليم تلك البرامج التي تُعنى بالمرحلة الثانوية؛ إيماناً من الوزارة بأن المرحلة المقبلة ستكون مرحلة يزداد فيها الطلب على التعليم الثانوي النوعي، خصوصاً في ظل المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية المتسارعة.