مكة المكرمة - عمار الجبيري
أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة في تصريح صحفي عقب افتتاحه مؤتمر المدن الذكية بالعاصمة المقدسة أن مدينة مكة المكرمة لها حق علينا ويجب أن نسعى لجعلها أجمل مدينة بالعالم بحيث تكون مدينة متكاملة من البنية التحتية والشخصية والهوية الإسلامية في كل شيء حتى في المعمار فلا بد أن تكون هناك شخصية لمكة المكرمة منذ أن يدخلها الإنسان فيشعر أنه في مكة المكرمة قِبلة المسلمين.
ودعا سموه عقب حفل افتتاح المؤتمر الذي نظمته أمانة العاصمة المقدسة تحت رعايته وبالتعاون مع معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج بجامعة أم القرى وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بعنوان: (الاقتصاد المعرفي والمدن الذكية - تطبيقات بمكة المكرمة) بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بالمدينة الجامعية لجامعة أم القرى بمكة المكرمة.. دعا إلى استخدام كل تقنية حديثة في إعمار مكة المكرمة لأنها سوف تمر في السنوات العشر القادمة بمشيئة الله تعالى إلى تغير كبير خصوصاً بعد انتهاء التخطيط الجديد لمكة المكرمة بمتابعة واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية.
وبيَّن سمو أمير منطقة مكة المكرمة أن مشروع تطوير ومعالجة الأحياء العشوائية بمكة المكرمة قد بدأ فعلاً مشيراً إلى أن مكة المكرمة مقبلة على نهضة كبيرة جداً بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي يولي هذه المدينة العظيمة وهذه الأرض المقدسة كل الاهتمام وكل الرعاية مؤكداً سموه أن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين يصران إصراراً كبيراً جداً بأن تقدم لهذه المدينة كل الإمكانات اللازمة لجعلها في مقدمة مدن العالم.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الجامعة معالي أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار ومعالي مدير جامعة أم القرى الدكتور عدنان بن محمد وزان وعدد من المسئولين بمكة المكرمة. وقام سموه بافتتاح المعرض المصاحب وتجول في أجنحته المشتملة على معروضات الشركات الرائدة في تطوير المدن والمباني الذكية وأحدث منتجاتها وخدماتها في هذا المجال.
ثم بدأ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم وألقى مدير الجامعة د. عدنان وزان كلمة أكد فيها أن المؤتمر يمثل حدثاً كبيراً ومتخصصاً في شأن تخطيط المدن وتهيئتها بما تحتاجه روحياً ومادياً وفكرياً واقتصادياً لتسهيل مناشط الحياة الإنسانية بكافة الاحتياجات والخدمات بعد ذلك ألقى د. أحمد بن عبد الرحمن الجعفري كلمة هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات منوها باهتمام المملكة بالاقتصاد المعرفي وما يوليه خادم الحرمين الشريفين من عناية كبيرة لنقل المعرفة والإسهام الإيجابي في تطوير الاقتصاد المعرفي وحرصه على تطوير قطاع التقنية والمعلومات في المملكة، معرباً عن أمله في أن يحقق هذا المؤتمر الأهداف السامية وجعل مدن بلادنا الغالية مدناً ذكية تعتمد على التقنيات الحديثة ووسائل الاتصال المتطورة.
ثم ألقى أمين العاصمة المقدسة د. أسامة البار كلمة أوضح خلالها أن الأمانة تسعى إلى تحويل مدينة مكة المكرمة إلى (مدينة ذكية) من خلال التنسيق القائم بينها وبين الجهات المنفذة للمشروعات ذات التقنية المتطورة والمباني الذكية.