موفد الجزيرة إلى الكويت - فهد العجلان
أشاد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية ووزير النفط بالوكالة بدولة الكويت الشيخ محمد الصباح بحكمة وحنكة قادة الدول العربية، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله- والذي بدد أمال من كانوا يراهنون على انفجار القمة في ظل الجو المشحون الذي عقدت فيه، وأشاد الشيخ محمد بدعوة خادم الحرمين الشريفين وفتحه الباب أمام المصالحة العربية الواسعة مؤكدا أن قمة الكويت الاقتصادية قد نجحت بامتياز، وقال نائب رئيس مجلس الوزراء بدولة الكويت إن القمة الاقتصادية خرجت بتوصيات وقرارات تمثل خارطة طريق مستقبلية للتعاون الاقتصادي العربي.
وأشار في المؤتمر الصحافي الذي عقد في ختام القمة في ختام القمة انه (بالإضافة إلى الموضوعات التي طرحت على جدول الأعمال والتي تتعلق ببناء الإنسان العربي فإن قضية العدوان الإسرائيلي على غزة كان لها نصيبها من الحوارات والنقاشات التي دارت) مؤكدا أن المطلوب من قمة الكويت الآن العمل لتنفيذ قراراتها وتوصياتها.
وقال الشيخ محمد الصباح في اجابته على سؤال لأحد الصحفيين أن (الجميع سيذهب إلى القاهرة بعد عامين لحضور القمة المقبلة ومراجعة العهود التي قطعناها على أنفسنا بأن نكون صادقين مع شعوبنا وأجيالنا القادمة).وأكد الوصف الذي وصف به الشيخ صباح أميردولة الكويت هذه القمة باعتبارها قمة تحرير الإنسان وإطلاق الطاقات الكامنة في الإنسان العربي. وقال الشيخ محمد الصباح أنها المرة الأولى التي يحدث فيها لقاء بين مختلف منظمات المجتمع المدني والشباب والقطاع الخاص مباشرة مع القادة والحكام العرب مشيرا في هذا الصدد إلى الكلمات التي ألقيت ولأول مرة في اختتام القمة من قبل ممثلي الشباب والمجتمع المدني.
وردا على سؤال المعونات التي ستقدم لإعادة أعمار غزة، قال الشيخ محمد الصباح: إن قرارات الاجتماع المشترك بين وزراء الخارجية والمالية العرب الذي عقد في الكويت تمخضت عن تكليف البنك الدولي والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي بتقدير خسائر العدوان الإسرائيلي على غزة.
وأضاف انه تم الترحيب أيضا بمبادرة مصر بعقد مؤتمر دولي للمانحين في القاهرة وأعرب عن اعتقاده أن المجتمع الدولي كله مدعو للمشاركة في إعادة إعمار غزة مثنيا على الاستجابة العاجلة لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح بالتبرع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.
من جهته، قال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى: أهم ماقيل حول المبادرة العربية هو ماجاء في كلمة خادم الحرمين الشريفين من أن المبادرة لن تبقى على الطاولة إلى الأبد ملمحا أن العرب يسعون لجعل عام 2009 عاما حاسما في مسار عملية السلام قائلا (ينبغي أن لاتكون كالساقية تذهب وتجئ دون فائدة) وأضاف موسى أن استمرار مبادرة السلام العربية مرتبط بعودة واشنطن إلى لعب دور (الوسيط النزيه) بين العرب والإسرائيليين. وقال موسى (أن الكثير سيعتمد على هل تعود الولايات المتحدة إلى دور الوسيط النزيه أم لا تعود). إلا أن الأمين العام لجامعة الدول العربية قال إن المبادرة العربية للسلام (لا تزال قائمة) بالرغم من عدم الإشارة إلى ذلك في قرارات قمة الكويت.
وأضاف (لا خلاف في أن (المبادرة العربية للسلام) تعبر عن موقف عربي واحد وإنما لن تظل على الطاولة إلى الأبد، لكن لا بد أن نبحث خيارات نلجأ إليها في حال استمرار إسرائيل في موقفها وإجرامها الذي لا يمكن أن تكون وراءه رغبة في السلام).