غزة - الكويت - بلال أبو دقة
أعربت كارين أبو زيد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عن بالغ ترحيبها بإعلان حملة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لإغاثة أهالي غزة عن قيامها بتقديم مساعدة عاجلة للأونروا بقيمة 6 ملايين دولار بهدف توفير الغذاء لأهالي غزة.. وكذا إعلان الحملة أيضاً عن قيامها بإرسال 500 ألف دولار لشراء الوقود الذي تقوم وكالة (الأونروا) بتوفيره للسلطات والمرافق المحلية في غزة لضخ الماء وحرق الفضلات.
وقالت المفوض العام ل(الأونروا) في تصريح صحافي: (تعتبر هذه مساعدة كبيرة للأونروا ولأهالي غزة، وهي تأتي في وقت نحن بأمسّ الحاجة فيه لها.. وستمكن الأموال المخصصة لشراء الأغذية من توفير الطعام لما مجموعه 550 ألف شخص لمدة ستين يوماً).
وأكدت (أبو زيد) أن المملكة العربية السعودية، حكومة وشعباً، دأبت على إظهار كرمها لغزة في السابق، حيث قامت اللجنة السعودية لمساندة الشعب الفلسطيني في الصيف الماضي بالتبرع بمبلغ 5 ملايين دولار لغزة بالإضافة إلى مليون دولار إضافي للاجئين في لبنان.
كما قامت المملكة العربية السعودية أيضاً بتمويل العديد من مشاريع الإسكان الكبيرة في غزة، والتي لسوء الحظ لم تكتمل بعد بسبب الحصار.
وأعربت أبو زيد عن شكرها وامتنانها لخادم الحرمين الشريفين على هذه التبرعات السخية التي تقدمت بها حملته لإغاثة الشعب الفلسطيني.. مضيفةً أن اهتمام خادم الحرمين بمعاناة اللاجئين الفلسطينيين لهو أمر معروف للغاية.. وأود أيضاً أن أتقدم بالشكر للأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود وزير الداخلية والمشرف العام للجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني والمشهود له اهتمامه بالشعب الفلسطيني وأن هذا التبرع السخي من حملة الملك تضعنا على خط بداية جيد للتأمل مع المهمة الهائلة والماثلة أمامنا لإعادة العمل بخدمات الأونروا ومساعدة غزة لاستعادة عافيتها من المصيبة التي حلت بها.
جدير ذكره أنه في حزيران - يونيو من العام المنصرم 2008، قدمت اللجنة السعودية لمساعدة الشعب الفلسطيني تبرعاً مقداره 5 ملايين دولار لشراء الغذاء لأهالي غزة إضافة إلى مليون دولار إضافي لشراء أدوية ومستلزمات طبية أخرى للاجئين الفلسطينيين في لبنان.
ويقوم الصندوق السعودي للتنمية بتمويل عدة مشاريع إسكان رئيسة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة لم تكتمل للأسف الشديد بسبب الحصار والقيود التي تفرضها إسرائيل على استيراد مواد البناء إلى غزة.
وخلال كلمته التاريخية التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين في افتتاح مؤتمر القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية (قمة التضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة) التي بدأت أعمالها في الكويت أمس الأول الاثنين أعلن المليك عن تقديم المملكة العربية السعودية مليار دولار كمساهمة في البرنامج المقترح من قمة الكويت لإعمار غزة، وهو المبلغ الذي يشكل نصف خسائر قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة.
كما حذَّر الملك عبدالله - إسرائيل - من أن مبادرة السلام العربية لن تظل طويلاً على الطاولة في ظل مناورات الكيان الإسرائيلي وتهربه من متطلبات السلام، وأن الخيار بين السلام والحرب لن يظل مفتوحاً.