القاهرة - واس
ثمن عدد من رؤساء تحرير الصحف والمجلات المصرية كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - التي ألقاها أمس الأول في قمة الكويت بأنها جاءت في الوقت المناسب لوضع الأمور في نصابها بدون تفريط ولا تشديد كما تعكس التوجه العربي الجاد ونبض الشارع العربي الذي يرى أن السلام حق مشروع لكل الدول مشيرين إلى الجهود التي تبذلها المملكة من أجل القضية الفلسطينية وآخرها تقديم المملكة مليار دولار مساهمة في إعادة إعمار قطاع غزة.
وقال رئيس تحرير صحيفة الأهرام أسامة سرايا أنه لا يمكن إغفال الدور السعودي في لم شمل العرب كما لا يمكن تجاهل الأداء السعودي السياسي رفيع المستوى الذي يمثل القدرة في حماية وتماسك منطقة الشرق الأوسط ومنع أي تدخلات خارجية.. لافتا إلى أن المواقف السعودية السابقة والحالية في عملية السلام تستحق تسجيلها في التاريخ.
ورأى أن كلمة خادم الحرمين الشريفين بمثابة بيان لإعلام إسرائيل أن الخيار بين الحرب والسلام لن يكون مفتوحا في كل وقت وأن مبادرة السلام المطروحة على الطاولة لن تبقى إلى الأبد وأنها مهما أعدت لنفسها من قوى عسكرية فهي لا تزال موجودة في منطقة الشرق الأوسط وبالتالي يجب أن تلبي رغبات السلام بينها وبين الدول العربية.
وأكد أن الدور العربي خاصة السعودي يعكس الرغبة الأكيدة في الاتجاه نحو السلام.. مشددا على أن هذه الرغبة لا تأتي من ضعف لكنها من أجل لم الشمل العربي والتوصل إلى حل القضية الفلسطينية.
ومن جهته أوضح رئيس تحرير صحيفة الأخبار محمد بركات أن كلمة الملك عبدالله بن عبدالعزيز كشف أن الخطاب العربي الآن لا يمثل مجرد كلمات لكنه يمثل واقعا ملموسا على أرض المنطقة العربية في ظل الاقتناع العربي الكامل بأن الوقت أصبح يحتم على الجميع الحديث بلغة تفهمها الشعوب العربية.
وأكد بركات أن دعوة خادم الحرمين الشريفين في خطابه بمثابة دعوة حقيقية لإنقاذ العرب من حالة الانقسام التي أصابتهم وإنقاذ القضية الفلسطينية التي كادت أن تضيع.. مشددا على أن هذه الدعوة كانت واضحة ولا تحتمل اللبس وهي تمثل العلاج الشافي إذا أخذ به العرب.
ومن جهة ثانية أشار رئيس تحرير مجلة أكتوبر إسماعيل منتصر إلى أن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز جاءت كضوء أحمر لإسرائيل المحتلة لكي تدرك أن العرب يعطونها فرصة أخيرة لتعلم أن الأمة العربية تسعى إلى السلام أما إسرائيل فتعمل ضد السلام.
وأكد أن الفرقة الفلسطينية أخطر على قضية الفلسطينيين من عدوان إسرائيل لأنه كان من الصعب على إسرائيل بدون ذلك أن تجد ذريعة أو مبررا لهجومها الغاشم على قطاع غزة لافتا إلى أن هذا الأمر يظهر أن الخلاف الفلسطيني الذي يتوجب إنهاؤه أخطر من أي شيء.
وأضاف أنه لولا التحركات العربية الأخيرة خاصة التحركات السعودية الواعية لاستمرت محنة ومعاناة الفلسطينيين على حالها وازدادت الخلافات العربية اتساعا.