القاهرة - مكتب الجزيرة - ضياء عبد العزيز - نهى سلطان
أشادت قيادات فلسطينية بالقاهرة بالمنحة الكريمة التي أعلن عنها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وقدرها مليار دولار من أجل إعمار غزة.. مؤكدين أن المملكة ومليكها وشعبها كانوا دوماً سنداً قوياً وداعماً للحقوق الفلسطينية، حيث ثمَّن السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد بالجامعة العربية لشئون فلسطين المنحة الكريمة التي أعلن عنها خادم الحرمين الشريفين المللك عبدالله بن عبدالعزيز في قمة الكويت من أجل إعمار غزة وقال إن الكبير سيظل كبيراً وسيظل أيضاً يتحمل المسئولية موضحاً أن الدعم السعودي للقضية الفلسطينية دائم ومتواصل وجهود المليك مشرقة فهو لا يبخل بجهد ولا مال على القضية الفلسطينية ولا ننسى أنه صاحب المبادرة العربية للسلام التي وافق عليها العرب جميعاً وأصبحت ورقة قوة في الصراع العربي الإسرائيلي، كما ثمَّن صبيح جهود خادم الحرمين الشريفين في لمّ الشمل العربي والفلسطيني.. مؤكداً أن المصالحة العربية التي أعلنها خادم الحرمين الشريفين في القمة سوف تخلق الأجواء الإيجابية التي تهيىء للمصالحة الفلسطينية وتدعمها بقوة، وقال صبيح إن كلمة خادم الحرمين الشريفين جاءت جامعة ومانعة وبها مضامين مهمة تناول فيها مجمل القضايا العربية بشكل عام والفلسطينية بشكل خاص.
وقال بركات الفرا ممثل حركة فتح في القاهرة إن الدور السعودي كان واضحاً جداً في إنهاء الخلافات العربية العربية موضحاً أن كلمة الملك عبدالله أثلجت الصدور وحوَّلت الانشقاق العربي الذى وصل لدرجة خطيرة في الأيام الأخيرة إلى مصالحة، كما أن المنحة الكريمة التي منحها المليك لشعب غزة سوف تعيد بناء ما دمره العدوان الإسرائيلي وتوفر الاحتياجات اللازمة لإنقاذ المواطنين العزل الذين دمرت بيوتهم جراء القصف الإسرائيلي.
وشدد الفرا على أن المملكة كانت دوماً خير مساند للحقوق الفلسطينية وسوف تساهم هذه الجهود مستقبلاً في رأب الصدع الفلسطيني ولمّ الشمل للخروج من المأزق الراهن.
وأكد سعيد كمال الأمين العام السابق بالجامعة العربية وعضو منظمة التحرير الفلسطينية أن مواقف المملكة السياسية والاقتصادية لا تحصى ولا تنسى، والعالم كله وبخاصة الفلسطينيين يقدرون بكل شكر وامتنان الجهد السعودي المتواصل والبنّاء لخدمة القضايا والحقوق الفلسطينية فهناك مبادرة السلام العربية التي أطلقها الملك عبدالله منذ سنوات وأصبحت النموذج والصياغة المناسبة لقبول حل للصراع العربي الإسرائيلي موضحاً أن المبادرة هي الوحيدة القادرة على حفظ دمائنا وحقوقنا في الأراضي المحتلة، وأوضح كمال أن الدعم الاقتصادي الذي هو بالأساس عماد مواصلة الصمود الفلسطيني فقد كانت المملكة حاضرة بقوة في هذا المجال وها هي المملكة تواصل جهودها وتتكفل أمام العالم بالجزء الأكبر من إعادة إعمار فلسطين بعدما دمرته آلة الحرب العسكرية الإسرائيلية، وقال كمال إنني أوجه أسمى آيات الشكر للمليك وللشعب السعودي الكريم.