الكويت - واس
قال رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت علي محمد الغانم أن القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية تميزت بإجماع على أهمية تهيئة المناخ المناسب لكي يؤدي القطاع الخاص العربي دوره التنموي الأساسي والريادي بوصفه شريكاً كاملاً في تحقيق المشروع الاقتصادي العربي.
وقال: (إذا كان من الإجحاف فعلا إغفال الخطوات الواسعة والعديدة التي حققها العمل الاقتصادي العربي فان من الإنصاف أيضا الإقرار بتواضع هذه الخطوات مقارنة بالطموحات والقدرات).
وأكد ان العالم العربي ما زال يواجه تحديات تنموية صعبة يتجلى تشابكها وتفاعلها في ظواهر كثيرة وخطيرة أهمها تفاقم معدلات البطالة والفقر وتفاوت الدخل وعجز الخدمات الأساسية عن مجاراة تزايد السكان وهشاشة الأمن المائي والغذائي وإخفاق العملية التعليمية في التوافق مع احتياجات التنمية ومتطلبات المنافسة.
وأفاد أن مؤتمر القطاع الخاص العربي رفع مذكرة إلى القمة حاول من خلالها أن يوضح الملامح الرئيسية لخارطة الطريق نحو تحقيق السوق العربية المشتركة وفق خطوات مرحلية معينة وجدول زمني محدد.
واستعرض أبرز الملامح لتذليل العوائق التي لا تزال تعرقل أداء منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى وذلك بإلغاء القيود غير الجمركية بأنواعها وتوحيد المواصفات واعتماد قواعد المنشأ.. وأكد أهمية تحسين كفاءة التجارة العربية البينية من خلال تطوير البنى الأساسية والمؤسسية وخفض تكلفة النقل والعبور وتيسير التمويل وتحرير التجارة بالخدمات وتفعيل مدخل التكامل الإنتاجي لتوسيع القاعدة الإنتاجية العربية من خلال المشاريع التكاملية المشتركة واجتذاب وتوطين الاستثمارات.
وبين أن من ابرز الملامح الرئيسية لخارطة الطريق نحو تحقيق السوق العربية المشتركة مشاركة القطاع الخاص في بناء القرار الاقتصادي واعتماد السياسات الاقتصادية التي تحول دون تشكيل بيئة حاضنة للفساد الذي يزيد التكاليف ويهدم القيم ويمزق النسيج الاجتماعي.
وركز على ان المحطة الاهم في خارطة الطريق كما رسمتها مذكرة القطاع الخاص العربي هي اصلاح التعليم من مرحلته الابتدائية إلى مستواه الجامعي وبكل انوعه واختصاصاته وبكافة مؤسساته ومناهجه ومخرجاته لينسجم مع روح العصر واقتصاد المعرفة ويلبي احتياجات التنمية ويعالج البطالة.
وقال الغانم ان القطاع الخاص العربي الذي يرى في القمة العربية الاقتصادية هذه فاتحة مرحلة جديدة لتعزيز دوره وتحقيق تطلعاته يدرك بعمق ان هذه المرحلة ستضاعف مسؤوليته التنموية والاجتماعية والمهنية ويعلن انه راغب بهذه المسؤولية ومستعد لها.