دعا أمين عام اتحاد المستثمرين العرب إلى عدم الاندفاع نحو تحقيق التكامل العربي دون النظر إلى شروط الواقع، مشيراً إلى ان العرب بحاجة إلى استثمار التجمعات الإقليمية العربية وتعزيزها بشكل عاجل تمهيدا لتحقيق التكامل العربي الكامل، وقال السفير جمال البيومي ينبغي علينا النظر إلى تجارب التجمعات الاقتصادية التي سبقتنا في هذا المجال، مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي لم يبدأ بعدد كبير من الدول وإنما بالقادر والمؤهل منها. واضاف عبد العزيز حان الوقت أمام الدول العربية للبدء المرحلي بهذا التكامل وتفعيله وعلى الدول الجاهزة لدخول منطقة التجارة الحرة أن لا تؤجل هذه الحلم لعدم جهوزية خمس دول من الناحية الاقتصادية.
وحول تطبيق الاتحاد الجمركي العربي قال السفير: يمكن تطبيق هذا الاتحاد بين الدول التي تتماثل تعرفاتها الجمركية والحديث عن تطبيق جمركي عربي موحد بشكل سريع يستدعي النظر إلى الواقع، فكيف يمكن الحديث عن اتحاد جمركي بين دول في المشرق تطبق رسوما جمركية لاتتجاوز 6 أو 7% كدول الخليج ودول تطبق 45% كما في دول المغرب العربي، ولذا فإن التوجه المرحلي وتعزيز الاتحادات الإقليمية وإنجازها يمكن ان يمهد للاتحاد الجمركي العربي بشكل حقيقي وفاعل.
وفيما يتعلق بتفعيل الجهود الرسمية لتحقيق التكامل طالب أمين المستثمرين العرب بتفعيل الجهود الرسمية وتعزيز اللقاءات الدورية بين الوزراء والمسؤولين الاقتصاديين العرب مؤكداً أن الوصول إلى إنجازات اقتصادية كبرى يستلزم التواصل الدائم بين المسؤولين الاقتصاديين وعقد د. عبد العزيز مقارنة بين عدد اللقاءات العربية على مستوى وزارء المالية والاقتصاد التي أشار إلى انها لاتتجاوز عشر ساعات موزعة بين اجتماعين في السنة فيما اجتمع الاتحاد الأوروبي خلال عام 2007م 250 ساعة. ودعا جمال البيومي إلى ازالة العوائق امام تفعيل التكامل العربي وحرية التنقل بين الدول العربية، مشيراً إلى واقع عايشه شخصياً حين دعي إلى مناسبة رسمية في بلد عربي لم يمنحه سوى تأشيرة دخول لمدة خمسة أيام هي مدة انعقاد المعرض بينما يحصل على تأشيرة خمس سنوات إلى أمريكا، مشدداً على ضرورة اعادة النظر في هذه العوائق والعمل على ازالتها بشكل حقيقي.