المحافظة على منتخبنا الوطني الذي اختتم أمس مشاركته في خليجي 19 متقاسماً نجوميتها مع المنتخب العماني هي مسؤولية الجميع، فطاقمه الأساسي والاحتياطي يضم نخبة النجوم والمواهب والعناصر الشابة وكل ما يحتاج إليه الآن هو الاستقرار في لاعبيه وأجهزته الإدارية والفنية؛ لتستفيد مجموعة الفريق من مكتسبات المشاركة في دورة الخليج بما يدعم موقف المنتخب فيما تبقى من مباريات في التصفيات لنحتفل - إن شاء الله - بوصوله لنهائيات كأس العالم للمرة الخامسة على التوالي، والمنتخب أيضاً بحاجة إلى حمايته ممن يجدون في نقده فرصة للظهور أو لتصفية حسابات قديمة!
أكتب هذا قبل النهائي وبغض النظر عن نتيجته فالتجارب الماضية علمتنا أهمية الاستقرار في تشكيلة المنتخب وأكدت لنا أن المدرب الأجنبي ليس هو كل شيء، فغالبية إنجازات المنتخب تحققت على أيدي مدربين وطنيين ناصر الجوهر أحدهم وجهده مقدر ومشكور سواء فاز المنتخب أو خسر .
مدرب عاطل مشغول بالإشاعات!
أحمد العجلاني مدرب عاطل عن العمل في وسطنا الرياضي تفرغ للترويج للشائعات، حيث قرر في برنامج الجولة أن استبعاد خالد عزيز ليس بسبب الإصابة التي ستغيبه طويلاً عن الملاعب بل بسبب المنشطات أو سوء السلوك!
والعجلاني بنى رأيه على تلميحات صدرت في جريدة محلية وليست خليجية يعبث بها بعض الصغار وكذلك منتديات محسوبة على أندية تتفرج على المنتخب!
والقناة الحصرية يبدو أنها فرحت بالتهمة ولذلك تخلت عن المهنية ولم تتقص الأمر بالاتصال بمن يملكون الحقيقة!
والتهمة الكاذبة تمس إدارة المنتخب وجهازه الطبي باعتبار مسؤوليتهما عن صحة وسلامة لاعبي المنتخب لكن المروجين لها استغلوا إصابة عزيز للنيل من ناديه!
والمؤسف أنه في الوقت الذي يصدر هذا كله من بعض وسائل إعلامنا الرياضي نجد الحقيقة التي تليق بلاعبينا وأجهزة منتخبنا تأتي من أطراف خارجية، فهذا رئيس اللجنة الطبية بالدورة يعلن عن عدم اكتشاف أي حالة منشطات في البطولة وأن عزيز لم يخضع للكشف!
الخطوط الحمراء في علاقة الصحافة بالمنتخب شطبت في غياب الرادع ولهذا كثر الردح الذي يكاد يعصف بمنتخب الوطن!
المحياني الهلالي!
قبل أن أتحدث عن عيسى المحياني لا بد من الإشارة إلى أن ميثاق الشرف ليس فيه ما ينص على مثل حيثيات هذه القضية، كما أن مقارنتها بقضية أرجنتيني الأهلي والاتحاد باطلة لاختلاف الوقائع ووجود أطراف أجنبية فيها!
قضية المحياني تكشف خلالاً في تطبيق نظام الاحتراف فالعرض والطلب مبدأ احترافي وهو في النهاية لمصلحة لاعبي وأندية الوطن، أما القضية في جانبها النفسي والشخصي والإنساني فهي محسومة، فاللاعب أعلن رغبته في اللعب للهلال بغض النظر عن الأمور المالية، وهذا يكفي لانسحاب النصر لأن الركض خلف لاعب لا يريد الفريق بل يريد منافسه لا يليق بفريق كبير مثل النصر!
وفي الجانب الفني للقضية وقياساً بالأوضاع الحالية فإن وضعية الفريق الهلالي الفنية والمعنوية ربما تدفع بالمحياني للتألق أكثر بما يؤهله للمنتخب وهو الأهم، فوجوده إلى جانب ياسر ومن خلفهما التايب والفريدي والشلهوب يضاعف من خطورته ويمنحه مزيداً من الفرص للإبداع.
يجب أن نحترم رغبة اللاعب لأنها هي الضمان لتطوره واستمراريته وتألقه في خدمة الكرة السعودية ولعل في قصة ياسر القحطاني ما يكفي لتأكيد ذلك!
وسع صدرك!
** في حديثه للشرق الأوسط خاطب صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل رؤساء الاتحادات الخليجية لكرة القدم قائلاً: (أناشد الإخوة أن يغلبوا العقل على العاطفة لتحقيق التطور المنشود للرياضة في الخليج في إطار السعي للفوز بالبطولة).. رسالة بليغة من رجل حكيم.
** بعد أربعين عاماً على انطلاقتها تعرفنا على شروط وضوابط وضع دورة الخليج ضمن الروزنامة الدولية.. صح النوم!
** كنت أعتقد أن طلال الرشيد هو آخر من يقبل الحديث عن المنتخب؛ لأنني توقعت أنه في قمة الإحراج وهو يشاهد الفريق الذي يشرف عليه لا يشارك بفعالية في خدمة منتخب الوطن، لكن الرشيد خالف التوقعات فهو هذه المرة لم يكتف بالفرجة على المنتخب بل أساء إليه وإلى القائمين عليه!
وكنت أيضاً أنتظر من الرشيد أن يرتقي بمستوى منافسة النصر للهلال من مجرد طموح الفوز بمباراة موسمية إلى منافسة الفريق الهلالي في إنجازاته وفي دعمه لمنتخب الوطن بالمواهب والنجوم، لكن يظهر من تصريحاته التي تمس الهلال أنه عاقد العزم على توسيع الفجوة بين الفريقين على كل الأصعدة!
** عبد الرضا عباس حارس مرمى كويتي سابق قلل من شأن الكرة السعودية كثيراً في مشاركته بالمجلس في قناة الكأس على الرغم من أنه شاهد عيان، فقد كان مرمى الحارس النكبة في مقدمة ضحايا تألق المنتخب السعودي وبداية النهاية لأسطورة المنتخب الكويتي!
** الفريان مارس عشقه للكاميرا ولكن هذه المرة في موقف يدعو للشفقة عليه والمطالبة بتجريده من اسم إعلامي رياضي لأنه بصراحة أساء للإعلام الرياضي السعودي، فقد وضع نفسه بين أيدي رواد المجلس في قناة الكأس القطرية ليسخروا منه ويتندروا عليه في مشهد مؤسف!
** في بعض صفحاتنا الرياضية تهميش لأدوار مهمة قام بها بعض نجوم المنتخب وتجييرها لآخرين تعصباً للأندية، وأحد كتابنا الرياضيين احتج على منح جائزة أفضل لاعب في مباراتنا مع الكويت للمرشدي!
** أكثر منتقدي المنتخب هم من قدامى اللاعبين الذين اعتزلوا الكرة وهم لم يفرحوا بكأس دورة الخليج على الرغم من مشاركتهم في أكثر من دورة!
** هاني الضابط وفيصل الدخيل وفهد خميس وغيرهم يتحدثون عن منتخباتهم الوطنية بلغة راقية ويشيرون إلى نقاط القوة والضعف بشكل عام، فكل منهم يتعامل مع فريقه كمجموعة وليس كأفراد!
** كل من تابع المجلس في قناة الكأس القطرية الأسبوع الماضي قال صحيح أهل العقول براحة!
** ممارسات إعلامية فضائية تنقل صوراً عن الإعلام الرياضي الخليجي المتخلف فكراً وتفكيراً!
** لو سمحت خلني أكمل كلامي يا فهد!
ياخي لا تقاطعني يا فهد!
فهد عطني فرصة أتكلم!
لحظة الله يخليك يا فهد!
ضيعت وقتنا يا فهد!
** الجهاز الإداري للمنتخب أكد أن خالد عزيز لم يكن في قائمة اللاعبين الذي تم اختيارهم من قبل لجنة الكشف عن المنشطات والسؤال من يرد لعزيز اعتباره ؟!
