جدة - إبراهيم بكري:
وقع معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري يوم أمس السبت مع عدد من الجامعات السعودية مجموعة من مشاريع تنمية الإبداع والتميز لدى أعضاء هيئة التدريس، وتتضمن تلك المشاريع التي تبلغ تكلفتها الإجمالية قرابة 60 مليون ريال تنفيذ 439 دورة تخصصية تقام داخل مقار الجامعات، و35 برنامجاً تنفذ مع مراكز متميزة في جامعات عالمية. وأكد معالي وزير التعليم العالي د. خالد بن محمد العنقري أن هذا المشروع يأتي في إطار المبادرات التي تقدمها الوزارة للجامعات بغرض تنمية الإبداع والتميز لدى أعضاء هيئة التدريس، علاوة على تمكينها من الاستفادة من الخبرات والتجارب العالمية ونقلها إلى الجامعات السعودية بما يساعد على التحول لمجتمع المعرفة، مشيراً معاليه إلى أن هذه الخطوة من شأنها أن تسهم في تنمية مهارات البحث العلمي ومقوماته، وزيادة الفاعلية في تحقيق برامج الإرشاد بين أعضاء هيئة التدريس.
وأوضح الدكتور العنقري أن تنفيذ هذا المشرع يأتي انطلاقاً من حرص الوزارة على تفعيل توجيهات القيادة الحكيمة واستثمار الدعم السخي في إحداث نقلة نوعية في التعليم العالي الذي يتطلب تطويرا مستمرا لإمكانات عضو هيئة التدريس وتزويده بالمهارات والقدرات اللازمة.
من جهة أخرى بين وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي أن مبادرة تنمية الإبداع والتميز لدى أعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية تطرح للسنة الثالثة، بعد أن تم تطويرها وتوسيع نطاقها للتعاون مع مراكز عالمية، موضحاً أن المشروع لهذا العام يشتمل على مسارين أحدهما داخلي يتضمن 439 دورة تخصصية تقام داخل مقار الجامعات تنفذ من قبل خبراء ومتخصصين محليين وفرق دولية وتتناول مواضيع ومحاور أساسية لتنمية مهارات أعضاء هيئة التدريس التعليمية والبحثية والإدارية.
وقد تأهلت 18 جامعة بمشاريعها لبرنامج المسار الداخلي بزيادة 9 جامعات عن العام الماضي؛ حيث بلغ عددها 18 جامعة بنسبة زيادة (100%).
أما المسار الثاني فهو المسار الخارجي الذي تأهلت له 11 جامعة ببرامج تدريبية تتضمن 35 برنامجاً اجتاز الشروط والمواصفات التي وضعتها الوزارة تنفذ مع مراكز متميزة في جامعات عالمية.
واختتم الدكتور العوهلي تصريحه بالقول إن المبادرة تهدف من خلال مسارها الخارجي إلى تحفيز الجامعات على التواصل مع المؤسسات وبيوت الخبرة العالمية المعنية المتميزة والمتخصصة في هذا المجال.
كما وقع معالي وزير التعليم العالي مذكرات تفاهم مع خمس جامعات سعودية لدعم تطبيقات التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد وهي جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وجامعة جازان وجامعة نجران ويأتي ذلك بعد توقيع معاليه مؤخراً 9 جامعات سعودية.
ومن جانبه أكد معالي وزير التعليم العالي أن التوقيع الذي تم مع 14 جامعة يهدف إلى تنسيق الجهود في مجال التعليم الإلكتروني بحيث يكون المركز الوطني للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد نقطة التقاء يتم من خلالها تبادل المنافع والتعاون في مجال الخبرات فيما يؤسس لتطبيق متكامل لهذا النوع من التعليم.
وذكر معالي الوزير أن المذكرات التي وقعت تساهم في إتاحة فرص للتنسيق في عدد من المشروعات التي يتبناها المركز الوطني من مثل حملات التوعية والمكتبة الالكترونية والمكنز الوطني للوحدات التعليمية ومشروع (سنيد) للدعم الأكاديمي والفني والشبكة الوطنية للتعليم عن بعد ومشروعات أخرى يعمل عليها المركز الوطني وكلها ستسهم بمشيئة الله في تنويع فرص التعلم وتقديم العملية التعليمية ومساندتها باستخدام التقنيات الحديثة وتطبيقات التعلم الإلكتروني.
وأوضح وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية الدكتور محمد العوهلي أن من أهداف المركز والتي من خلالها تم التوقيع مع الجامعات لنشر تطبيقات التعلم الالكتروني والتعليم عن بعد في مؤسسات التعليم الجامعي بما يتوافق مع معايير الجودة والإسهام في توسيع الطاقة الاستيعابية بمؤسسات التعليم الجامعي من خلال تطبيقات التعلم الالكتروني والتعليم عن بعد وتعميم الوعي التقني وثقافة التعلم الالكتروني والتعليم عن بعد إسهاما في بناء مجتمع معلوماتي.
وفي ذات السياق أضاف مدير عام المركز الوطني للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد الدكتور عبدالله المقرن أن المذكرات التي وقعها معالي الوزير ستسهم في تذليل كثير من الصعوبات بما يعزز الجهود المبذولة في الجامعات ولمزيد من التعاون في مجالات تخدم التسريع بإدراج عالي الجودة لتقنيات التعليم الالكتروني والتعليم عن بعد.
على هذا الصعيد اعتمد د. خالد العنقري نتائج المشاريع الفائزة في مشروع (تطوير برامج وخدمات الإرشاد الطلابي في الجامعات السعودية) الذي طرحته وزارة التعليم العالي في وقت سابق، والذي يهدف إلى تحفيز الجامعات السعودية لتعزيز الجودة في البرامج والخدمات المقدمة للطلاب..
وأوضح وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي أن 9 جامعات فازت بما مجموعه 56 برنامجاً إرشادياً سيتم الصرف عليها من قبل الوزارة، والجامعات الفائزة هي، جامعة الملك سعود وجامعة الملك عبد العزيز وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن وجامعة الملك فيصل وجامعة الملك خالد وجامعة القصيم وجامعة الجوف وجامعة حائل وجامعة نجران، بالإضافة إلى فوز المركز الوطني لأبحاث الشباب ببرنامجين إرشاديين.
وأكد الدكتور العوهلي أنه سيتم اختيار أفضل البرامج المتميزة ليتم تطبيقها في المرحلة الثانية من البرنامج في الجامعات السعودية الأخرى التي لم تتقدم بمقترحات مشاريع تطوير برامج وخدمات الإرشاد الطلابي في مرحلته الأولى، مشيراً إلى أن الوزارة دعت جميع الجامعات للدخول في هذه المنافسة وقامت بتعميم وتوزيع الكراسة الخاصة بشروط ومواصفات المشروع، وبالمنتجات المأمول الخروج بها بناءً على أهداف تفصيلية محددة.
وقد قدمت معظم الجامعات السعودية عروضها من برامج الإرشاد الطلابي، ومن ثم خضعت تلك البرامج للتحكيم العلمي الموضوعي القائم على الشروط والمواصفات التي أعدتها اللجنة المتخصصة من قبل عدد من الخبراء في مجال الإرشاد الطلابي من مختلف الجامعات السعودية.
وذكر د. العوهلي أن الوزارة ستستمر في طرح عدد من المشاريع الأخرى الداعمة لكثير من البرامج في الجامعات لتعزيز برامج الجودة على مستويات مختلفة في الشؤون الأكاديمية والبحثية وخدمات الطلاب إضافة إلى برامج خدمة المجتمع التي تخدم الجامعات فيها المجتمعات على مستوى مناطقها وكذلك على المستوى الوطني والتأكيد على الأدوار المهمة والفاعلة للجامعات نحو المجتمع ومسيرة التنمية التي تشهدها بلادنا الغالية.
الجدير بالذكر أن مشروع تطوير برامج الإرشاد الطلابي يهدف إلى التأسيس لمراكز إرشاد طلابي في الجامعات السعودية من أجل تقديم خدمات إرشادية متنوعة وشاملة لجميع جوانب الإرشاد الإنمائية والوقائية والعلاجية والتي تلبي احتياجات الطلاب النفسية، والاجتماعية، والتعليمية، والمهنية، مع العمل على إيجاد فرص للطلاب لتطوير قدراتهم، وتمكينهم من اتخاذ القرارات المهنية، والتخطيط التعليمي، والعلاقات الشخصية، وتجنب مشاعر العزلة في الجامعة، وفي الأنشطة الأخرى ليصبح الطالب عضوا مسؤولا ومنتج في مجتمعه.