الجزيرة - الرياض:
نظمت كلية العلوم بجامعة الملك سعود مؤخراً فعاليات الدورة التدريبية المتخصصة في تقنيات تفاعل البلمرة المتسلسل المعروفة اختصاراً بـ PCR والتي عقدت في الفترة من 10 - 12 الجاري ضمن الأنشطة والفعاليات التي ينظمها كرسي أبحاث الدنا DNA بجامعة الملك سعود.
وأوضح عميد كلية العلوم الدكتور عوض بن متيرك الجهني أن الدورة تناولت طرق ووسائل استخلاص الأحماض النووية وتصميم البادئات الجزيئية واستخدام البرامج الحاسوبية وأنواع تفاعل البلمرة المتسلسل وتطبيقات معملية وذلك بمشاركة الخبيرين الدوليين الدكتور جاويد مسرات أستاذ الكرسي المتفرغ والدكتور فريدريك تريبت من جامعة كيل البريطانية.
فيما أكد الدكتور عبد العزيز بن علي الخضيري المشرف على كرسي أبحاث الدنا DNA أن الدورة تهدف إلى نقل وتوطين التقنية الحديثة في المجتمع بما يسهم في تعزيز مفهوم مجتمع المعرفة وفق التوجهات الحديثة التي انتهجتها جامعة الملك سعود، وأضاف تهدف الدورة كذلك لتعريف أعضاء هيئة التدريس والباحثين والفنيين وجميع العاملين في المختبرات الحكومية والخاصة بأساسيات التقنية لبناء وإكثار أجزاء محددة من الحمض النووي DNA بهدف استخدامها لتحديد البصمات الوراثية والكشف عن التغيرات الوراثية المرتبطة بالأمراض والملوثات البيئية والأغذية المعدلة وراثياً والتنوع الوراثي إضافة إلى استخدامات أخري عديدة، واستطرد تساعد التقنية في زيادة المعرفة حول الخصائص والمعلومات التي تحتويها الأحماض النووية من مختلف الكائنات الحية ومن مختلف البيئات ما يعزز من فرص تحويل تلك المعلومات إلى قيمة اقتصادية تتمثل في استخدام تلك المعلومات ووسائل الكشف والفحص المعتمد على هذه التقنية خاصة وأنها أحدثت نقلة نوعية في أبحاث الحمض النووي DNA منذ أن قام باختراعها العالم Kary B. Mullis والذي حصل على جائزة نوبل لعام 1993م تقديراً لاختراعه هذه التقنية، مشيراً إلى أنه تم وضع خطة مستقبلية تؤدي إلى التكامل بين أنشطة الكرسي المختلفة بهدف خدمة المجتمع من خلال خمسة محاور أساسية تتمثل في تنفيذ مشروعات الأبحاث في مجال الأحماض النووية وتطوير التقنيات الخاصة بفحص وتحليل الأحماض النووية وتنمية وزيادة فرص تحقيق وتسجيل براءات الاختراع ودعم مسارات الدراسات العليا والتدريب المتخصص وتقديم الاستشارات والخدمات الفنية للقطاعين العام والخاص، يشار إلى أن تنظيم الدورة يأتي انطلاقاً من رسالة كرسي أبحاث DNA والتي تتركز حول إنشاء وحدة متقدمة للقيام بأبحاث في مجال المواد والأنماط الوراثية ذات الأهمية التطبيقية تجارياً واكتشاف التغييرات الوراثية ذات الأهمية الاقتصادية والطبية لمختلف الكائنات الحية وتطوير التقنيات وتقديم برامج تعليمية للدراسات العليا والتدريب وتقديم الاستشارات الفنية بما يعود بالنفع على المجتمع بالنمو والتقدم.