موفد الجزيرة إلى الكويت - فهد العجلان
(لو تم التركيز على الاقتصاد منذ زمن لكان الوضع الاقتصادي أفضل من السابق).. بهذه الكلمات تحدث الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية في الجامعة العربية السفير محمد التويجري أمس وهو يشهد القمة الاقتصادية الأولى التي لم يكن يعتقد ربما يوماً من خلال موقع الاقتصادي بالجامعة العربية أن يستبدل بها العرب عجين السياسة وهمومها. وقال التويجري وهو يلتقط بارقة أمل على هامش افتتاح منتدى القطاع الخاص والمجتمع المدني: إن قمة الكويت ضمت لأول مرة الاتحادات النوعية العربية، كما أنها الأولى التي جمعت بين وزراء المالية العرب ومحافظي البنوك المركزية وممثلي القطاع الخاص، مؤكداً أن انعقاد القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية يؤكد حرص القادة العرب على التوازن السياسي والاقتصادي.
وأوضح التويجري أن الاجتماع المشترك لوزراء المالية ومحافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية والمؤسسات التمويلية العربية وضع منهجا كاملاً يساعد الدول العربية للحد من تداعيات الأزمة المالية العالمية، مشيراً إلى أن الخطة سترفع إلى القادة العرب بحيث تصبح برنامج عمل للفترة المقبلة.
وأكد في هذا الإطار أن أحد أهداف القمة التنموية والاقتصادية والاجتماعية هو تفعيل الاتفاقيات الموجودة والمعطلة لتأكيد أهمية وجود دور سيادي لتفعيل هذه الاتفاقيات.
كما أكد التويجري أن وجود مشروعات اقتصادية مهمة تحقق التنمية الكاملة للشعوب كحماية المياه العربية وتحقيق الأمن الغذائي ومواجهة الفجوة الغذائية إضافة إلى التأكيد على اعتبارات عدة من أهمها مكافحة الفقر والانطلاق من أجندة موحدة وقيام منتدى اقتصادي واجتماعي يضم أصحاب المصالح.
وأكد التويجري أن ضمان نجاح هذه القمة ومشاريعها سوف يفتح الباب على مصراعيه لنجاح القمم الاقتصادية القادمة والتي ستساهم بنجاحنا ككتلة اقتصادية واحدة تضمن وترعى مصالح أعضائها ومواطنيها.