الرياض - «الجزيرة»
يفتتح وكيل وزارة البترول للثروة المعدنية الدكتور سلطان بن جمال شاولي اليوم الأحد فعاليات المعرض الدولي الثاني للتنقيب وتطوير الموارد المعدنيةMena-Ex2009 الذي ترعاه وزارة البترول والثروة المعدنية ممثلة في وكالتها للثروة المعدنية، وتنظمه أوزون العالمية للمعارض والمؤتمرات الدولية وشركة سي دبليو البريطانية في فندق هيلتون جدة ويستمر 3 أيام.
ويشارك في المعرض الذي يقام على مساحة 4 آلاف متر مربع هيئة المساحة الجيولوجية السعودية وشركة التعدين السعودية معادن (راع رسمي) و80 شركة عالمية في مجال الاستكشاف والتعدين من داخل المملكة ودول العالم وأكثر من (1000) خبير ومشارك ومهتم من الباحثين والخبراء وسيدات الأعمال في القطاع التعديني.
وأكد وكيل وزارة البترول للثروة المعدنية أهمية إقامة فعاليات المعرض الدولي الثاني للتنقيب وتطوير الموارد المعدنية، مبيناً أن المعرض يعكس اهتمام المملكة العربية السعودية بقطاع الثروة المعدنية ويجسد مكانة المملكة من الناحية الاقتصادية على المستويين الإقليمي والدولي وسعي المملكة لجذب الاستثمار في هذا المجال المهم الذي يعد أحد روافد الاقتصاد الوطني.
ولفت إلى أن المملكة تعد أكبر دولة في مجال استغلال الخامات المعدنية؛ إذ يزيد عدد المستثمرين فيها على 650 مستثمرا.
وأشار إلى أن المعرض الدولي للتنقيب وتطوير الموارد المعدنية في دورته الثانية يسعى إلى توفير الفرص للمهتمين بأعمال الاستكشاف المعدني وتقنياته في محفل دوري وفريد من نوعه في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والتعرف على الفرص الاستكشافية وتطبيقات المعادن في هذه الدول.
وأوضح شاولي أن المملكة بدأت مرحلة جديدة للاستثمارات في مجال صناعة المعادن في ظل صدور نظام الاستثمار التعديني المحفز للمستثمرين في قطاع التعدين. وسيتيح المعرض الفرصة أمام المستثمرين من كل الدول المشاركة لعرض خبراتهم وتقنياتهم في مجال عمليات المسح والتنقيب والاستخراج وتطوير الموارد المعدنية، وسيطرح في أجنحة المعرض ما تقوم به القطاعات المختلفة من أعمال، التي أبرزها بعض الدراسات الجيولوجية ورصد الزلازل ومراقبة المخاطر الجيولوجية والخرائط الفنية والمعلومات عن الثروات المعدنية في المملكة والعالم.
ومن جهته قال رئيس اللجنة المنظمة للمعرض المدير العام لأوزون العالمية للمعارض والمؤتمرات الدولية طلعت إدريس: إن إقامة هذا المعرض الدولي العالمي تجسد الاهتمام الكبير الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود بقطاع التعدين والاستكشاف والتنقيب.
وأضاف: المعرض وضع ثمانية أهداف أهمها السعي لجذب استثمارات محلية وأجنبية جديدة للمملكة في مجال التعدين وتوفير الفرص للمستثمرين الجادين لتقويم المشاريع والفرص الجديدة والتعريف بتقنيات الاستكشاف المعدني وتوفير معلومات ترتبط بتقنيات التطبيقات التعدينية والتطورات الجديدة وحث المشاركين على الاستثمار في صناعة التعدين.
وأفاد رئيس اللجنة المنظمة بأن المعرض الدولي للتنقيب وتطوير الموارد المعدنية يتضمن عرض المشاريع الاستكشافية والتعدينية المتاحة والجديدة والواعدة وعرض المعلومات الإقليمية والجيولوجية، إضافة إلى وسائل وطرق المسوحات الجيوفيزيائية والجوية وتقنيات الاستشعار عن بعد وعرض التقنيات الحديثة في مجال الاستكشاف المعدني بما يشمل أحدث الطرق والأجهزة والمعدات وبرامج الحاسب الآلي ومعدات الحفر وتقنيات التحليل الكيميائي والفيزيائي وحساب الاحتياطات التعدينية.
وأفاد بأن المعرض يشتمل أيضاً على تقنيات معالجة الخامات المعدنية والتطبيقات الصناعية وعرض معلومات على تقنيات معالجة الخامات المعدنية وتطبيقاتها في مجال الخامات المعدنية.
وأكد إدريس أن المعرض الذي ينظم بموافقة من وزارة التجارة والصناعة ورعاية وكالة الوزارة للثروة المعدنية ومشاركة من هيئة المساحة الجيولوجية والقطاعات ذات العلاقة ومنها شركة معادن كراع رئيسي سينظم 4 ورش عمل؛ حيث ستقوم الشركات المشاركة باستعراض مشروعاتها القائمة والمستهدفة وتجاربها إلى جانب دور البنوك وصناديق الإقراض في تمويل مشاريع الاستكشاف المعدني والعمليات التعدينية والوسائل البديلة للتمويل.
ونوه نائب رئيس اللجنة المنظمة المدير العام للمعارض والمؤتمرات في شركة سي دبليو سي البريطانية روب بيرسفال بأهمية إقامة المعرض الدولي للتنقيب وتطوير الموارد المعدنية Mena- Ex في المملكة العربية السعودية، وقال إن المملكة تمثل ثقلاً اقتصادياً كبيراً ليس على مستوى المنطقة وإنما على مستوى العالم. ولفت إلى أن صدور الأنظمة واللوائح الخاصة بالاستثمار قد فتح مجالات التعاون على كافة دول العالم وسيحقق للمملكة المزيد من المنجزات والتطور لتكون واحدة من أهم الدول في العالم من ناحية إقامة المشروعات التي تخدم المواطنين فيها. مشيراً إلى أن دخول المملكة في منظمة التجارة العالمية إلى جانب إقامة مشروعات المدن الاقتصادية سيعكس قوة ومتانة الاقتصاد السعودي.
من جهة أخرى أكد رئيس مجلس إدارة معادن الدكتور عبد الله الدباغ أهمية إقامة المعرض الدولي للتنقيب وتطوير الموارد المعدنية Mena- Ex2009، مشيراً إلى أن حجم الاستثمارات في قطاع التعدين في المملكة تجاوز 30 مليار ريال.
وشدد الدباغ على أن صناعة التعدين في المملكة العربية السعودية ومنطقة الشرق الأوسط تشهد توسعاً سريعاً، وتعمل معادن على تطوير وتعزيز موقعها الرائد في هذه الصناعة. مضيفا أن هناك مشاريع تعدينية في المنطقة تحظى باهتمام عالمي، تصل كلفتها إلى 11 مليار دولار.
وأضاف الدباغ أن مشاركة معادن ورعايتها للمعرض تهدف إلى دعم وتعزيز صناعة التعدين من جانب، ومن جانب آخر إتاحة المجال للشركات العالمية لاكتشاف الفرص التعدينية الموجودة في المملكة.
ولفت إلى أن المعرض سيعمل على توفير الفرص للمهتمين بأعمال للاستكشاف المعدني وتقنياته في محفل دوري وفريد من نوعه في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والتعرف على الفرص الاستكشافية وتطبيقات المعادن في هذه الدول.
وأوضح أن المملكة العربية السعودية بدأت مرحلة جديدة من الاستثمارات في مجال صناعة المعادن في ظل صدور أنظمة الاستثمار التعديني المحفز للمستثمرين في قطاع التعدين، حيث سيتيح المعرض الفرصة أمام المستثمرين من كل الدول المشاركة في عرض خبراتهم وتقنياتهم في مجال عمليات المسح والتنقيب والاستخراج.
وأوضح الدباغ أن المملكة العربية السعودية راعت في كل مشروعاتها التعدينية اشتراطات الأمم المتحدة الخاصة بالسلامة البيئية وفق الاشتراطات الدولية، في الوقت الذي تسعى فيه إلى رفع حجم مساهمتها في إجمالي الناتج المحلي بما يفوق معدله الحالي.