غزة - رندة أحمد:
يمارس جيش الاحتلال الصهيوني حربه المسعورة على كل شيء في قطاع غزة، حيث لم تسلم الأبراج والمباني السكنية والمنازل والمنشئات الدولية والمؤسسات الصحافية والصحية من بطش آلة الحرب الصهيونية التي حرقت الأخضر واليابس في القطاع المحاصر.. الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني قال: إن الدمار الذي خلفته العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة كلف الاقتصاد الفلسطيني ما لا يقل عن مليار وأربعمائة مليون دولار..
وجاء في بيان أصدره الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أن حوالي عشرين ألف مبنى سكني تضرر بسبب الهجمات الجوية والبحرية والبرية ومن بينها نحو أربعة آلاف مبنى دمر بشكل كامل، وأدى ذلك إلى تشريد حوالي 26 ألف شخص من سكان غزة وقد تم إيواؤهم في ملاجئ مؤقتة..
كما دمرت مبان حكومية بما في ذلك 18 مدرسة ومبان جامعية وطرق وجسور وخطوط للكهرباء وأنابيب للمياه والصرف الصحي.. ويُخشى أن تكون التكاليف النهائية أعلى بكثير إذا استمر العدوان الصهيوني على غزة الذي دخل يوم أمس السبت أسبوعه الرابع.
في غضون ذلك، كشفت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي النقاب عن أن الجيش الإسرائيلي استخدم في حرب غزة التي دخلت يوم أمس السبت أسبوعها الرابع، نصف سلاحه الجوي خلال الأسابيع الثلاثة المنصرمة.
وأوضح المراسل العسكري للتلفزيون الإسرائيلي أن الطائرات العسكرية الإسرائيلية وحدها ألقت على غزة مليون كيلو غرام من المتفجرات (ألف طن)، مشيراً إلى أن هذا الوزن لا يدخل في هذا الحساب البتة ما أطلقته المدفعية والدبابات والمشاة في الألوية البرية والمدمرات وسفن الصواريخ في سلاح البحرية الإسرائيلي. إلى ذلك، كشف الجنرال يوآف غالانت، قائد العمليات الحربية الإسرائيلية النقاب عن أن لدى الجيش الصهيوني خرائط للبيوت السكنية التي بناها قادة حركة (حماس) الكبار والصغار حسب قوله، زاعماً أن في كل بيت منها حسبوا حساباً أن يقام مخزن للأسلحة.
جاء ذلك في حديث مع رؤساء ما يعرف ببلديات (غلاف غزة) الذين تتعرض بلداتهم للقصف الصاروخي من قطاع غزة، في محاولة منه لطمأنتهم نفسياً أن العملية العسكرية بغزة ستوقف زحف الصواريخ على بلداتهم.