واشنطن-(أ ف ب):
قال الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جورج بوش السبت، إنه يغادر البيت الأبيض (فخوراً) بالحصيلة التي حققها، ومقتنعاً بأنه تصرف بما أملاه عليه ضميره. وأوضح بوش في كلمته الإذاعية الأخيرة (واجهت صعوبات على غرار جميع الذين تولوا هذا المنصب قبلي .. ثمة أمور كنت سأقوم بها بطريقة مختلفة لو توافرت لدي الإمكانية .. لكني دائماً ما تصرفت عملاً بوحي من المصلحة العليا لبلادنا .. لقد تصرفت بما أملاه علي ضميري وقمت بما كنت أعتقد أنه الصواب).
وأضاف بوش الذي أمضى ثماني سنوات مثيرة للجدل في الرئاسة (يمكن ألا تكونوا موافقين على بعض القرارات الصعبة التي اتخذتها .. لكني دائماً ما كنت مستعداً لاتخاذ القرارات الصعبة وآمل في أن تتفقوا معي على ذلك).
وقال بوش إنه ولورا سينضمان الثلاثاء يوم تولي باراك اوباما زمام الحكم (إلى جميع الأمريكيين لتقديم تمنياتنا بالنجاح للرئيس اوباما وزوجته ميشيل وابنتيهما الرائعتين). وأكد: (ثم نعود إلى تكساس للقاء عائلتينا وأصدقائنا .. وسأترك منصبي فخوراً بالحصيلة التي حققتها إدارتي .. وسأبقى فخوراً بالفرصة التي أتيحت لي لأكون رئيس أكبر بلد في العالم).
وقد توجه بوش الجمعة إلى كامب ديفيد ليمضي فيه آخر عطلة أسبوعية مع عائلته والمقربين. وسيعود الأحد إلى واشنطن، على ألا يقوم بأي نشاط إلى حين استقبال اوباما الثلاثاء في البيت الأبيض. وبعد أن يحضر حفل التنصيب سيتوجه على متن طائرة إلى تكساس.
من جهة أخرى أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب باراك اوباما الجمعة، أنّ الرئيس المنتهية ولايته جورج بوش (رجل جيد) لكنه يترك الولايات المتحدة تواجه (الخيارات السيئة).
وقال اوباما في مقابلة مع شبكة سي. ان. ان، (أعتقد أنه رجل جيد، يحب عائلته وبلاده، وأعتقد أنه اتخذ أفضل القرارات التي استطاع أن يتخذها في ظروف بالغة الصعوبة). لكنه أضاف (في السنوات الأخيرة، قمنا بمجموعة من الخيارات السيئة، وسنرث الآن عواقب هذه الخيارات السيئة). وبعد أن يؤدي قسم اليمين الثلاثاء، سيتولى باراك اوباما إدارة حربين في العراق وأفغانستان، ويحاول إنعاش الاقتصاد الأمريكي الذي يواجه أسوأ أزمة منذ أزمة 1929م، مع عجز في الموازنة قد يتجاوز الألف مليار دولار في 2009م.