نيويورك -(ا ف ب):

طالبت الجمعية العامة للأمم المتحدة فجر أمس السبت في قرار اتخذته، بوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة يؤدي إلى انسحاب شامل للقوات الإسرائيلية.

وفي قرار اتخذته بأكثرية كبيرة، طالبت الجمعية العامة ب(الاحترام غير المشروط لقرار مجلس الأمن 1860 بما في ذلك الدعوة التي وجهها إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، على أن يتم التقيد به تقيداً تاماً بما يؤدي إلى انسحاب شامل للقوات الإسرائيلية من غزة وتوزيع المساعدة الإنسانية في كافة أنحاء غزة بلا معوقات).

ولم ينفذ حتى الآن قرار مجلس الأمن الرقم 1860 الذي اتخذه في الثامن من كانون الثاني - يناير.

فقد واصلت إسرائيل هجومها على على قطاع غزة. وقرارات الجمعية العامة لا تعتبر ملزمة.

وقد حصل القرار في الجمعية العامة على تأييد 142 صوتاً في مقابل ستة، وامتناع ثمانية عن التصويت، كما أعلن رئيس الجمعية ميغيل دسكوتو. وحصل التصويت بعد ساعات من المفاوضات والمناورات التي أساء دسكوتو السيطرة عليها. واختتم التصويت يومين من المناقشات خلال اجتماع طارئ للجمعية طلبت عقده حركة عدم الانحياز (118 بلداً من أصل 192) للمطالبة باحترام القرار 1860. والقرار هو نتيجة تسوية توصلت إليها باسم فلسطين مصر والاتحاد الأوروبي. وصوتت الولايات المتحدة ضد القرار.

وفي مداخلتها الجمعة، دعت الجمعية العامة الى عدم عرقلة الجهود الدبلوماسية الجارية من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة. وقال مساعد السفير الأميركي اليخاندرو وولف أن (على الجمعية أن تحرص على ألا تعقد الجهود الرامية إلى إيجاد حل أو تعطيل النشاط الدبلوماسي الجاري من أجل وقف العنف في غزة). وقد تعرضت إسرائيل الخميس في الجمعية العامة لانتقادات حادة واتهمت بانتهاك القانون الدولي بسبب هجومها على غزة وخصوصاً بسبب قصفها المستشفيات والمباني التي تستخدمها وسائل الإعلام والأمم المتحدة. وأوضح وولف أن (الأمم المتحدة قد عبرت عن رأيها في القرار 1860، والأمين العام (بان كي مون) موجود الآن في المنطقة لمحاولة إيجاد حل لهذا الوضع والتأكد من تطبيق القرار).

وأضاف أن (جهود الجميع يجب أن تتمحور حول هذه النقطة: حول العمل الحقيقي الذي تؤديه الدبلوماسية في المنطقة). وتقوم مصر منذ بضعة أيام بمبادرة دبلوماسية لدى إسرائيل والفلسطينيين للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة.